جددت للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، رفضها لصيغة التسليم والتوصيل التي جاءت بها الحكومة نظرا لحالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي هذا الصدد أكد نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لـ” الأنباء تيفي”، أن المكتب الوطني لجمعيته والذي عقد اجتماعه أمس الجمعة 12 يونيو عبّر استيائه التام لعدم تقدير رئيس الحكومة ولجنة اليقظة والوزارات المعنية بالقطاع لخطورة الوضع الذي يعيشه المهنيون و المستخدمون و الذي يتطلب على وجه السرعة الحوار والتفكير بشكل جماعي لإيجاد مخرج للأزمة، مضيفا أن عدد من المهنيين الذين لم يجدوا ما يعيلوا به أسرهم والذين هم في وضعية حرجة ، تم ترك الخيار لهم بين استئناف العمل و رفض الصيغة التي جاءت بها الحكومة.
وزاد المتحدث، أن الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب تشجب للتعامل “اللامسؤول” لرئيس الحكومة ولجنة اليقظة مع نداءات ومقترحات ومراسلات المكتب الوطني للجمعية الوطنية، معتبرة أن ترك المهنيين المغاربة يواجهون مصيرهم المجهول لوحدهم وعدم طمأنتهم يعد “استخفافا واستهتارا و استبلادا لهم “، نظرا للوضع المأساوي الذي أصبح يعيشه العشرات الآلاف من المهنيين نتيجة التعطل الكامل لمورد عيشهم الوحيد.
ودعا الحراق خلال ذات التصريح، كل القطاعات و المعامل والشركات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالقطاع و التي توقفت نشاطاتها بالكامل فور توقف المقاهي و المطاعم عن العمل إلى الانخراط في المعارك التي تخوضها الجمعية الوطنية ضد التجاهل التام للحكومة و للجنة اليقظة لآلام المهنيين والمستخدمين .
حري بالذكر أن أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، كانوا قد دعوا في وقت سابق إلى عقد لقاء استعجالي مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، من أجل مناقشة الأزمة الخانقة التي يسبح فيها هذا القطاع المعرض للإفلاس، ومحاولة إيجاد السبل الكفيلة لإنقاذه من الضرر والأزمة التي باتت تلوح في الأفق.