تابعونا على:
شريط الأخبار
آيت طالب: العزوف عن اللقاح تسبب في انتشار داء “بوحمرون” مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم مبديع يستقيل من عضويته بمجلس النواب خطر أسلاك كهربائية عالية التوتر على المواطنين يجر مزور للمساءلة آيت الطالب: نفرض على المصنع والصيدلاني التوفر على مخزون للأدوية منحة مغرية للاعبي الحسنية لإقصاء الرجاء الجامعة تحدد موعد استئناف البطولة الاحترافية المحكمة تعزل بودريقة سرب طيور يعطل رحلة جوية بين طنجة وبرشلونة حقوقيون: بعض المسؤولين انطلقوا من الصفر وراكموا ثروات هائلة برلمانية تجر وزيرا للمساءلة بسبب حقوق السكان في المنتزه الوطني للأطلس مبابي: متأكدون من أننا سنقلب الأمور ونتأهل للنهائي فولكروغ أمل دورتموند لتحقيق حلم بلوغ نهائي دوري الأبطال الركراكي يتابع الحالة الصحية لأشرف داري الدرك يفك لغز العثور على رضيع في حاوية للأزبال الشرطة تحقق في محاولة تهريب كوكايين في حاوية بطنجة مهنيون يسلطون الضوء على آفاق الدراما التلفزية بالمغرب الأمن يحبط محاولة تهريب أزيد من 27 كلغ “الكوكايين” عبر ميناء طنجة اخشيشن: تطوير العمل الصحافي يفرض تجويد أداء الصحافيين والصحافيات الحبس النافذ في حق عشاق “دم الغزال”

كتاب و رأي

خطاب الملك.....خطاب الحقيقة اتجاه الوباء

22 أغسطس 2020 - 20:26

عادل محمدي*

 باحث في العلوم السياسية

 اتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات اتجاه اكتساح وباء كورونا بالمغرب وعبرت عنه بالتحدي الغير المسبوق إقليميا ودوليا الذي سيرفعه إتجاه فيروس كورونا من جهة وكذا توسيع منسوب المسؤولية المنوطة بالحكومة في حماية المواطن من جهة أخرى .

فالمغرب سجل تضامنا مستوحى من قيم التاريخ والحضارة التي تربط أواصر العلاقة بين الحاكم والمحكوم لتسجيل تميزا مغرباي ذي خصوصية تقاوم كل مكروه جائحة تصيب الكيان المغربي. هذا ما تبين عندما أطلق جلالة الملك إنشاء صندوقا لمجابهة فيروس كورونا ضخت فيه أموال غطت الحاجة الاقتصادية للذين فقدوا معيشهم اليومي وكذا حاجة المقاولة والمؤسسات العمومية المعهود لها مهمة التطبيب. الأمر الذي أبان عنه الشعب المغربي بكل مكوناته الأشخاص الطبيعيين أو الإعتباريين عن معدنه الطيب في المبادرة وترسيخ قيم التظامن والتآزر.

إلا أنه أمام تزايد عناد هذا الفيروس التاجي عبر العالم، والمغرب الذي لا يعيش بمعزل  عن تداعياته ،وكذا أمام استمرار أعداد المصابيين إلى عشرة الأضعاف المسجلين أتناء فترة الحجر الصحي التي إتخدتها السلطات العمومية ،جاء الخطاب الملكي ليوم 20غشت 2020 ليشخص وضعنا إتجاه وباء كورونا المستجد ومكاشفة الحقيقة التي تسمو على نزعة العتاب والمؤاخدة .

إدن ماهي مرتكزات الخطاب الملكي؟

رمزية ثورة الملك والشعب

وعيا من كل أمة بأهمية الرمز في بناء الشعور الوطني وإنسجامه مع كل القوى الفاعلة لإذكاء المجابهة كيف ما كانت سواء إيديولوجية مذهبية ،إقتصادية، ثقافية تستحضر تكامل بين الحاكم والمحكوم ليجسد بنية متكاملة قادرة على تحقيق الميتاق المتواعد علية .

هذا ما إفتتح به جلالة الملك خطابه الموجه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 67 لثورة الملك والشعب التي شكلت ميثاقا بين العرش والشعب لدحض ودحر كل مخططات الإستعمار أنداك سنة 1953 ،مبرزا تماسك كل من السلطان محمد الخامس ورفيقه في البناء الملك الحسن التاني طيب الله ثراهما مع كل مكونات الحركة الوطنية التي نسجت وسطرت برنامج للمجابهة قوامه الدفاع عن الوطن ومصالحه ،الذي يتغدى من قيم التضامن والتضحية التي منحت المغرب إستقلاله وحريته .

هاته القيم التي تعاهد عليها أجدادنا هي نفس القيم الواجب إستحضارها في هاته المرحلة التي يمر منها المغرب ومواكبة عناد فيروس كورونا حيت أكد جلالة الملك على أن “

تاريخ المغرب حافل بهذه المواقف و الأحداث الخالدة، التي تشهد على التلاحم القوي بين العرش والشعب، في مواجهة الصعاب.وهي نفس القيم و المبادئ، و نفس الالتزام و التعبئة الجماعية، التي أبان عنها المغاربة اليوم، خاصة في المرحلة الأولى من مواجهة وباء كوفيد 19″.

الخروج من الحجر وليس الوباء

إتخذ المغرب مجموعة من الإجراءات الإحترازية والوقائية جنبته تسجيل أعداد المصابين بوباء كورونا  حتى سرنا متالا يحتدى بنا على المستوى الإقليمي والدولي سواء على مستوى حالات الإصابة أو الوفيات وأبان المغاربة على حس وطني عال في الصبر والتضامن. إلا أن هاته المكتسبات ما تبخرت بمجرد رفع الحجر الصحي من قبل الحكومة تبين في مقام أول مدى الإستهتار بعض المواطنيين إتجاه الإجراءات والتشكيك حتى في كينونة هذا الوباء الأمر الذي يعقد مجهود المواطنيين الملتزمين بالإجراءات الإحترازية من جهة ومجهود السلطات العمومية التي قدمت ما لديها يضيف الخطاب ” أن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية، التي اتخذتها السلطات العمومية: كاستعمال الكمامات، و احترام التباعد الاجتماعي، و استعمال وسائل النظافة و التعقيم،كما أن الدولة قامت بدعم ثمن الكمامات، و شجعت تصنيعها بالمغرب، لتكون في متناول الجميع”.

مؤكدا جلالته على أن الدولة سجلت وبكل مسؤولية واجب الحماية والحرص من هذا الوباء المنوط بها دستوريا وقانونا وبشكل ملموس ،إلا أنه تبقى المسؤولية  الجسيمة ملقاة على مدى التطبيق الفعلي لوسائل الحماية من تباعد إجتماعي والقيام بكافة الحماية الضرورية ،معتبرا أن المخل بها لا يقل درجة عن  اللاوطنية لأن “الوطنية تقتضي أولا، الحرص على صحة وسلامة الآخرين؛ ولأن التضامن لا يعني الدعم المادي فقط، وإنما هو قبل كل شيء، الالتزام بعدم نشر العدوى بين الناس”.

خطاب الملك..خطاب الحقيقة

في خطابه للشعب المغربي20 غشت أكد جلالة الملك على أننا لم نتغلب على الوباء بعد،بل لازالت بلادنا في صراع مع هذا الفيروس التاجي العنيد ،حيت وضع الرأي العام الوطني على حقيقة وضعيتنا إتجاه الوباء حيت أنه  إذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع، فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد 19، قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده.

فيما أكد جلالته ” إذا دعت الضرورة لاتخاذ هذا القرار الصعب، لاقدر الله، فإن انعكاساته ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتما عية.” فبدون  الالتزام الصارم و المسؤول بالتدابير الصحية، سيرتفع عدد المصابين و الوفيات، و ستصبح المستشفيات غير قادرة على تحمل هذا الوباء، مهما كانت جهود السلطات العمومية، وقطاع الصحة.و  بدون سلوك وطني مثالي و مسؤول، من طرف الجميع، لا يمكن الخروج من هذا الوضع، و لا رفع تحدي محاربة هذا الوباءيضيف جلالة الملك.حريصا على أن هذا الخطاب ليس عتابا أو مؤاخدة ” إن خطابي لك اليو م، لا يعني المؤاخذة أو العتاب؛ و إنما هي طريقة مباشرة، للتعبير لك عن تخوفي، من استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، لا قدر الله”.

معتبرا جلالته  أن هذا السلوك يسير ضد جهود الدولة، والإرادة العامة في تجاوز محنة وباء كوفيد19.ويصبح المخل بوسائل الحماية في خانة معرقل تجاوز المحنة التي تقدف به في خانة الهالكيين أو اللاوطنين.

إن خطاب جلالة الملك يسمو من أن يكون عتابا أو مؤاخدة ،بقدر ما دق ناقوس خطر إتجاه وضعيتنا مع الوباء ومن منطلق المسؤولية المنوطة بجلالته إتجاه المواطنين في الحماية والرعاية التي شكلت فيما مضى تلاحم بين العرش والشعب لرفض كل مخططات الإستعمار وضحده.

فبوادر النجاة أو بالأحرى التخفيف من منسوب الإصابة تبقى على مسؤولية المواطن بصفة عامة والمخل بالإلتزام بصفة خاصة.هاته المسؤولية التي ما فتىء المغاربة يؤكدون عبر محطات عديدة أنهم قادرين على التجاوز ولنا في الأوبئة السابقة  عبرة شكلت محطة وتوق وتقة بين الملك والشعب كما أكد عاهل البلاد”و إني واثق بأن المغاربة، يستطيعون رفع هذا التحدي، و السير على نهج أجدادهم، في الالتزام بروح الوطنية الحقة، وبواجبات المواطنة الإيجابية، لما فيه خير شعبنا وبلادنا.”

عادل محمدي

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

مبديع يستقيل من عضويته بمجلس النواب

للمزيد من التفاصيل...

خطر أسلاك كهربائية عالية التوتر على المواطنين يجر مزور للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي

للمزيد من التفاصيل...

الشرق الأوسط يدخل المجهول..بعد الضربة على إيران المنسوبة لإسرائيل (تحليل)

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

مغاربة الخارج يحولون 27,44 مليار درهم

للمزيد من التفاصيل...

صناديق الإيداع والتدبير في المغرب وفرنسا وإيطاليا وتونس تعزز تعاونها

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

آيت طالب: العزوف عن اللقاح تسبب في انتشار داء “بوحمرون”

للمزيد من التفاصيل...

مبديع يستقيل من عضويته بمجلس النواب

للمزيد من التفاصيل...

الصفريوي يقتني منزلا ب15 مليون دولار بميامي

للمزيد من التفاصيل...

خطر أسلاك كهربائية عالية التوتر على المواطنين يجر مزور للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

آيت الطالب: نفرض على المصنع والصيدلاني التوفر على مخزون للأدوية

للمزيد من التفاصيل...

2مليار ونصف المليار لا تكفي الدار البيضاء لمحاربة الكلاب الضالة والحشرات

للمزيد من التفاصيل...

منحة مغرية للاعبي الحسنية لإقصاء الرجاء

للمزيد من التفاصيل...

الجامعة تحدد موعد استئناف البطولة الاحترافية

للمزيد من التفاصيل...