فجرت تصريحات فتاة قاصر تعيش حياة التشرد بمدينة أزيلال، قضية استغلال واحتجاز واعتداء جنسي، أثارت الرأي العام الوطني والمحلي بإقليم أزيلال، عندما أفشت سرها وسر الجاني بأنها كانت تمارس معه الجنس لمدة شهر كامل بمنزله وكان يعاشرها معاشرة الأزواج، وأثناء كل معاشرة جنسية بينهما يعدها بالزواج.
كما جاء في تصريحات الفتاة القاصر أنها تعيش حياة التشرد منذ أشهر، ولا يمكن لها العودة إلى منزلها بمنطقة تشواريت بجماعة وَاوَلَى بإقليم أزيلال، خوفا من رد فعل أسرتها المحافظة، موضحة أنها حامل في الشهر الأول، بعدما تعرضت لشتى أنواع الاعتداءات الجنسية.
بطل هذه قصة الجريمة التي نحن بصدد إعادة كتابة سيناريو وقائعها، هو شاب يبلغ من العمر حوالي 24 سنة، لم ينكر التهم المنسوب إليه، وما جاء في تصريحات الفتاة الضحية القاصر المشردة، وبعد تسجيل تصريحاته في محضر قانوني، أحيل على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال.
وقد فرض تفجير وسائل الإعلام لهذه القضية المثيرة تدخل عناصر الشرطة القضائية بأزيلال التي قامت بتوقيف الفتاة القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، وتحرير محضر رسمي وتقديمها أمام قاضي الأحداث، ليتم الإفراج عنها بعد حضور ولي أمرها، لكنها عادت من جديد إلى حياة التشرد.
تفاصيل هذا الملف القضائي بدأت حين قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال إيداع الشاب بالسجن المحلي بأزيلال، لتورطه في احتجاز قاصر “مشردة” بمنزله الكائن بحي الزاوية بمدينة أزيلال، لمدة شهر، وظل يمارس عليها الجنس كالأزواج، مما تسبب في حمل غير شرعي في الشهر الأول. قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال بسنة واحدة حبسا نافذا في حق الشاب الذي تسبب في حمل فتاة قاصر “مشردة” بمدينة أزيلال.
ولم تنته فصول سيناريو قصة الجريمة هذه، دون ختمها باستنكار فاعلين جمعويين الوضعية المزرية للفتاة القاصر “المشردة” التي تعرضت لشتى أنواع الاعتداءات الجنسية، وحملوا المسؤولية للجهات المسؤولة عن إهمال هذه الحالة، إذ لم تقم بنقلها إلى إحدى مراكز إيواء المشردين وإعادة الإدماج، بمدينة الفقيه بنصالح أو مدينة مراكش.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...