تابعونا على:
شريط الأخبار
أساتذة اللغة الأمازيغية يقاطعون التغذية في مركز للتكوين مراكش_مكالية: ضحايا الزلزال متذمرون من تأخر أشغال بناء منازلهم التكوين في مجال الطب..أخنوش يتعهد بطرح حلول جديدة جيتكس إفريقيا 2024 .. اتصالات المغرب تقدم مجموعة من الخدمات المبتكرة برلماني يطالب بدعم الصناع المنجميين التقليديين الوداد يحدد موعد جمعه العام دراسة.. سيدي علي الماء المعدني المفضل لدى 60% من أطباء الأطفال حموني يطالب الحكومة بالكشف عن عدد مستوردي غاز البوتان الضغوط تقرب البرناكي من مغادرة الوداد بسبب التلاعب في المباريات..عصبة الهواة تؤجل الجولة الاخيرة عقود الزواج بالفنادق..السكنفل يؤكد “ذمة الفرد بريئة حتى يثبت العكس” آيت الطالب يجري بجنيف مباحثات مع نظرائه الأجانب المغرب/الإمارات: طموح مشترك لتعزيز اقتصاد المعرفة نيويورك.. إعادة انتخاب المغرب بأغلبية ساحقة في لجنة حقوق الإنسان نجم الأسود يخضع للعلاج بمركز المعمورة طنجة.. توقيف شخص متحوزا ل4391 قرص مخدر مجلس المستشارين.. لجنة العدل والتشريع تصادق على قانون العقوبات البديلة كمين أمني يطيح بمروج ل”الماحيا” سلطات تطوان تسمح بالتنقل الجماعي لجمهور الجيش بنسعيدي يقدم فيلميه “الثلث الخالي” و”ألف شهر”

كتاب و رأي

BATAL

الوعد بلا وفاء عداوة بلا سبب

05 يناير 2022 - 17:02

لا تثق وتنجذب بشكل كامل في بدايات كلام الناس ومواقفهم، لأن أصدق أقوالهم ومواقفهم هو ما يقال ويحدث في الأوقات الأخيرة، حيث أنهم بارعون حين يكذبون، لذا يجب أن نكون حذرين وأكثر براعة منهم، وذلك من خلال التظاهر بأننا نصدقهم .

إن الوعود الكاذبة وغير الصادقة أو التصريح بشيء ثم فعل عكسه تماما، تعد أسوأ ما يمكن أن يفعله أي شخص كيفما كان شأنه ومسئوليته في أي بلد و أي مكان وزمان سواء كان ذلك داخل أسرته أو عشيرته أو مجتمعه ووطنه، وهذا الشيء لم يعد يقتصر فقط على المجتمعات الفقيرة والمتوسطة ولكن قد نجده كذلك في المجتمعات والدول القوية على الرغم من قلته وصعوبة مروره كمرور الكرام لدى الدول الفقيرة والمتوسطة !

فمتى يأتي اليوم الذي نتكلم فيه كلام الشرف، ونعد فيه وعد الصدق، بحيث تقوم حياتنا على التواصي بالحق. كلها أسئلة حتمت علينا والظرفية الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والاجتماعية التي نعيشها حاليا، إيجاد حلول عاجلة ومخرجات منطقية لأجوبتها.

حقيقة أنه من أهم شروط قيم الإنسان الحر والصادق في تعاملاته نجد الوفاء بالوعود، هذا الأخير الذي قد يدفع إلى تطوير أواصر المحبّة والثقة بين الناس والشعوب، ولهذا نجد أن معظم علماء الاجتماع، والفلاسفة والمنظرين الأخلاقيين والفقهاء القانونيين وحتى الدبلوماسيين الحاليين والقدماء امثال: أرسطو، والأكويني، وهوبز وهيوم وغيرهم. قد اهتموا ولا زال أسلافهم يهتمون كثيرا بكلمة الوعود والظواهر المتصلة بها بشكل مباشر نذكر منها على سبيل المثال: التعهدات، والعقود، والمعاهدات، والاتفاقيات، نظرا لاعتبارها عنصر هام في العدالة والقانون، بالإضافة إلى أهميتها في الحياة الاجتماعية بشكل عام، وبالنظام السياسي والاقتصادي بشكل خاص.

وحقيقة أخرى لا تخفى على الكل أنه في كثير من الأحيان قد نستخدم كلمتين مختلفتين المعنى استخداماً واحداً دون مراعاة ذلك الاختلاف وهذا ما نقع ويقع فيه العديد من الأشخاص من خلال استخدامه لمصطلحات اللغة العربية الفصحى استخداماً عامياً، ومثال على ما تقدم كلمتي العهد والوعد ، لأن العهد هو وعد مقرون بشرط وميثاق يجب أن يتمّ الوفاء والالتزام به، وإلا ترتب عقوبة على نقض هذا العهد، مثال: معاهدات الدول والشركات فيما بينها. ومن بين ابرز ما ورد في هذا السياق هو قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ) {طه:115} وهنا عهد الله سبحانه وتعالى إلى آدم بعدم الأكل من الشجرة، وفي حال مخالفة ذلك سيكون العقاب الخروج من الجنة وهو ما حدث بالفعل لأنه شرط إلزامي وجب تنفيذ عقابه. أما الوعد فهو إلزام الشخص بفعل شيء دون شرط أو ميثاق إلزامي بل بالتراضي، وفي حال عدم قيامه لهذا الوعد لا يكون عليه شرط العقاب ولكن قد يكون هناك توبيخ وعتاب، مثال على ذلك عندما يعد شخص ما طفله أو زوجته أو شخص ما والعكس صحيح أن يحضر له هدية، ولكن لظرف طارئ خارج عن إرادته سواء كان ذلك الظرف ماديا أو معنويا أو ضيق الوقت مما جعله لم يلتزم بهذا الوعد وفي هاته الحالة يعد الوعد مندوبا لأنه حسب اعتقادي الشخصي لم يكن في نيته المطلقة عدم الوفاء بالوعد ولكن نتيجة لظرف من الظروف الخارجة عن إرادته، أما إذا كان هذا الشخص قد تعمد هذا الفعل فحسب اعتقادي الشخصي فعلته هاته تعد اخطر من العهد الملزم بشرط العقاب لأنه يصبح إهمالا وعدم وفاء وكذبا ممّا قد يعرضه لمواقف محرجة وفي بعض الأحيان التسبب في الكراهية والصدامات غير المحمودة، لهذا وحسب رأيي المتواضع ولتفادي هذه المواقف والحرص على الالتزام بالوعود وتنفيذها يمكنكم الاستعانة بالخطوتين التاليتين وهي: أولا التأكد من إمكانية تحقيق الوعد وإدراك أهميته مع طلب الاعتذار المسبق قبل وقوعه، وثانيا الحرص على قول الأشياء التي نعنيها فقط ونستطيع فعلها للحفاظ على احترامنا لدى الطرف الأخر، لنكون صادقين مع أنفسنا في المقام الأول، وبالتالي الابتعاد عن الأنانية وحب اللحظة والذات والكرسي وعدم الإحساس بالآخر، كما نشاهده عند بعض السياسيين المنتخبين مثلا. حتى يبقى الود، والعيش في بيئة نظيفة وصادقة. وأخيرا نأمل من الله العزيز الحكيم أن ينجينا من صفات ثلاث للنفاق وهي «إذا تحدث الشخص كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان»، ونختم مقالنا هذا بقوله تعالي، (كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) .

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

برلماني يطالب بدعم الصناع المنجميين التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

حموني يطالب الحكومة بالكشف عن عدد مستوردي غاز البوتان

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

بكين: بوريطة ووانغ يي يبحثان ببكين آفاق تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية

للمزيد من التفاصيل...

اعتراف مدريد ودبلن وأوسلو بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

دراسة.. سيدي علي الماء المعدني المفضل لدى 60% من أطباء الأطفال

للمزيد من التفاصيل...

المغرب/الإمارات: طموح مشترك لتعزيز اقتصاد المعرفة

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

أساتذة اللغة الأمازيغية يقاطعون التغذية في مركز للتكوين

للمزيد من التفاصيل...

مراكش_مكالية: ضحايا الزلزال متذمرون من تأخر أشغال بناء منازلهم

للمزيد من التفاصيل...

التكوين في مجال الطب..أخنوش يتعهد بطرح حلول جديدة

للمزيد من التفاصيل...

برلماني يطالب بدعم الصناع المنجميين التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

الوداد يحدد موعد جمعه العام

للمزيد من التفاصيل...

حموني يطالب الحكومة بالكشف عن عدد مستوردي غاز البوتان

للمزيد من التفاصيل...

الضغوط تقرب البرناكي من مغادرة الوداد

للمزيد من التفاصيل...

بسبب التلاعب في المباريات..عصبة الهواة تؤجل الجولة الاخيرة

للمزيد من التفاصيل...