عرضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، قضية 4 إيرانيين تم ضبطهم بمطار محمد الخامس بصدد مغادرة المغرب في اتجاه أوروبا مستعينين بجوازات سفر مزورة، قبل أن تكشفهم تدقيقات نظم المعالجة الإلكترونية بالمطار.
المحكمة استعانت بمترجمة مغربية إلى اللغة الفارسية، حيث أوضح المتهم الرئيسي أنه قام بتزويد الإيرانيين الثلاثة بجوازات سفر لجنسيات أخرى، قصد التمكن من دخول الأراضي الأوروبية، مشددا على أنه لم يزور جوازات السفر، وإنما حاول مساعدة الشبان الثلاثة تنفيذا لتوصية مشغله، حيث يشتغل محاسبا في شركة للنقل بالمغرب.
وأوضح المتهم الرئيسي في تصريحه أمام المحكمة، أثناء مناقشة الملف أنه التقى الشبان الإيرانيين في مطار محمد الخامس وسلمهم تذاكر السفر إلى تركيا ورخص تنقل استثنائية خاصة بـ”كوفيد 19″، وفق توصية مشغله، مؤكدا على أنه لم يتفق معهم على تهجيرهم إلى أوربا، ولم يتسلم منهم مبالغ مالية.
وضبط في حوزة الإيرانيين الموقوفين بالمطار جوازات سفر قبرصية وتشيكية، وبطائق هوية أوروبية مزورة، حيث أفاد أحد الشبان المتهمين أن شخصا إيرانيا يقطن بالسويد هو من دلهم على المتهم الرئيسي لمساعدتهم على الالتحاق بأوربا انطلاقا من المغرب، مؤكدا أنه سلم مبالغ مالية مهمة قصد حصوله على هذه الخدمة.
وبعد انتهاء الاستماع إلى المتهمين ومناقشة الملف، قررت هيئة الحكم حجز الملف للمداولة، والنطق بالحكم في الملف المتابع فيه المتهم الرئيسي الموجود في حالة اعتقال بالمركب السجني عكاشة، وثلاثة شباب أتموا العقوبة الحبسية الصادرة في حقهم ابتدائيا، ويتواجدون بأحد فنادق الدار البيضاء في انتظار صدور الحكم النهائي قبل التوجه إلى الديار الإيرانية بعد رفع الحجز عن وثائقهم.
وكانت المحاكمة في الشق الابتدائي قد قضت بإدانة المتهم الرئيسي ب20 شهرا حبسا نافذا، وشهران لكل واحد من المتهمين الثلاثة الآخرين، وإتلاف الوثائق المزورة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...