أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية جوابا عن سؤال بعض المغاربة حول امكانية إلغاء عيد الأضحى هذا العام بالقول “ما يزال الوقت مبكرا للحديث عن العيد، “لأن لا أحد يعلم ما ستسفر عنه الأمور غدا”. وسبق للملك الراحل، بصفته أميرا للمؤمنين أن أمر بإعفاء الناس من ذبح أضحية العيد. في المرة الأولةى سنة 1963، بسبب الحرب التي كان منها المغرب لتوه، منتصرا لكن مهنك اقتصاديا، وسنة 1981 بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد، والذي تسبب بدوره في نفوق الكثير من الأنعام. ثم قبل 24 عاما (1996) حين خطب الملك الراحل “نُهيب بشعبنا العزيز ألا يقيم شعيرة ذبح أضحية العيد في هذه السنة للضرورة”، هكذا خاطب الملك الحسن الثاني المغاربة من خلال رسالة تلاها وزيره في الأوقاف الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، مُعلناً للمرة الثالثة إلغاء عيد الأضحى سنة 1996، وذلك بعد أن توالت موجات الجفاف خلال الأعوام اللاحقة بدرجات متفاوتة، إلاّ أنّ حدتها زادت أكثر خلال سنة 1995 ليتم الإعلان حينها عن مرور المغرب من “سنة كارثة وطنية” بسبب ندرة التساقطات المطرية. وبرّر الجالس على العرش القرار أيضا بالإتلاف الذي كان سينال الماشية، وارتفاع سعر الأكباش الذي سيضر بالغالبية العظمى من المواطنين، بحسب ما أورده الملك على لسان الراحل المدغري، حيث قال: “معلوم أن ذبح الأضحية سُنّة مؤكدة، لكن إقامتها في هذه الظروف الصعبة من شأنه أن يتسبب في ضرر محقق، بسبب ما سينال الماشية من إتلاف وما سيطرأ على أسعارها من ارتفاع يضر بالغالبية لعظمى من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...