أكد النائب البرلماني عبد العزيز الدريوش أن الفعل الذي قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس.
وأضاف البرلماني أن الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل غير مسبوق يؤكد بوضوح النهج الذي اختارته تونس، والمبني على مضاعفة المواقف السليية المستهدفة للمغرب ومصالحه العليا”.
وأشار الدريوش، أن اختيارات وتصرفات الرئاسة التونسية لم تترك للمملكة المغربية سوى اتخاذ خطوات دبلوماسية أولها مقاطعة قمة “تيكاد” منتدى التعاون الياباني الإفريقي
وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الإستقلال أن بدعم الملك محمد السادس والحرص الدائم للمغرب على استقرار تونس وأمنها، حيث كان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية، بفعل استهدافها من الإرهاب في الوقت الذي كانت تمر من مرحلة البحث عن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
و أشار المتحدث أنه في الوقت الذي اختار الملك محمد السادس في عام 2014 أن يكون أول قائد عربي يزور تونس بعد الخروج من “الربيع العربي” وفي الوقت الذي كان شبح الإرهاب ينخر جسد هذا البلد، حيث قوبلت هذه الزيارة بترحيب كبير من قبل التونسيين، خصوصا بعد اختياره تمديد زيارته وتخصيص أياما للسياحة بتونس، فضل قيس سعيد من جانبه تخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار، وزيادة هوة الخلافات الإقليمية، عبر هذه الخطوة المتهورة بالاصطفاف مع أعداء المملكة، ودعم الميولات الانفصالية في المنطقة، الشيء الذي سيؤثر بدون شك على الاستقرار الذي تسعى وتتوق إليه شعوب دول المنطقة.