تشهد تونس نقصا كبيرا في مواد غذائية أساسية، أدت إلى اضطراب عمل بعض المصانع بغياب منتجات ضرورية كالسكر وزيت الطبخ والقهوة والحليب نتيجة ارتفاع الأسعار في البلاد وتكاليف النقل على المستوى الدولي وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، حسب ما صرح به وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي نهاية غشت الماضي.
وتظاهر العشرات من عمال الشركة التونسية للمشروبات الغازية التي تصنع علامات من بينها” كوكاكولا” بعد إحالتهم على البطالة لتعطل الإنتاج بسبب نقص السكر، حسب ما افاده سهيل بوخريص كاتب عام نقابة المصنع فرانس برس
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد خلال لقاء أجراه يوم الإثنين مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى “بذل الجهود لمقاومة مظاهر الاحتكار”، كما اعتبر أن هناك “تعطيلا في توزيع عدد من البضائع لغايات سياسة ” وأن النقص لا يتعلق بالقدرات المالية للدولة بقدر ما يتعلق بمحاولة افتعال الأزمات
وتناول سعيد باستمرار ملف غياب سلع أساسية عن السوق، لكنه اعتبر أن السبب الرئيسي لهذا النقص هو “المضاربة” و “الاحتكار”.
وفسر الخبير الاقتصادي “معز حديدان”، في تصريح لفرانس برس ان مشاكل الامداد الدولية تسرع فقط “وتيرة الأزمة”، التي لها أسباب محلية بسبب “صعوبات محلية” تعيشها الدولة.
وأكد حديدان أن النقص راجع لضعف مخزون العملة الصعبة وأن الحكومة “تعجز عن تزويد السوق بكل المنتجات في الان نفسه “، وأضاف أن “الكثير من المزودين الدوليين باتوا لا يثقون في تونس ويطالبون دفع أسعار السلع.
ووصف معز حديدان أن خطاب الرئيس بأنه “متناقض مع أفعاله”، وأكد أن السؤال الأهم هو “هل لدى الرئيس قيس سعيد الشجاعة للمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية؟”
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...