قال محمد أمكراز، الوزير السّابق والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية المنتهية ولايته الانتدابية، إن الحكومة الحالية “عاجزة، فبعد مرور سنة من اشتغالها نسجل جمودا سياسيا”، مشيرا إلى أن انتخابات 8 شتنبر 2021 “لا تُعبر عن الخريطة السياسية لبلادنا”.
وأوضح أمكراز، في كلمة ألقها أثناء أشغال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السابع لشبيبة “المصباح”، السبت 17 شتنبر 2022 بمركب بوزنيقة، أن الحكومة “عاجزة عن الإجابة عن التّطلعات واحتياجات المواطنين والمواطنات وفق ما روّج له في الاستحقاقات الانتخابية”، ملفتا إلى أن المجالس المنتخبة بدورها “لا تهتم بمصالح المواطنين بقدر اهتمامها بمصالحها الخاصة”.
وجدد الوزير السابق، التأكيد على أن الواقع السياسي اليوم والمُعطيات المُسجلة بعد سنة بينت أن الحكومة “نهجت سياسة الصّمت والتهرب من مواجهة المواطنين والإجابة عن اسئلتهم الحارقة بسبب غلاء الأسعار التي يكتوون بنارها”، مشددا على أن هذا “كافي ودليل على أن نتائج تلك الانتخابات لم تكن طبيعية”.
وأشار أمكراز، إلى أن الولاية الانتدابية التي تولّى رئاستها مرت في ظروف استثنائية بدأت من “البلوكاج” المعروف والنتائج الانتكاسية لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 8 شتنبر، وما رافقها من استقالة للأمانة العامة، ثم بعد ذلك تنظيم مؤتمر وطني استثنائي، والظروف الصحية لبلادنا بسبب جائحة كورونا والتي فرضت علينا الاشتغال بطرق أخرى، مؤكدا أن رغم كل هذه التحديات فإن عمل الشبيبة تميز بـ “قدر عالي من الجدية”.
إلى ذلك، عبر المتحدث ذاته، عن رفض شبيبته لكل “أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب”، مؤكدا أن التطبيع لن يكون إلا “مبررا لاستمرار جرائم الاحتلال، ومشجعة له على ارتكاب المزيد من سياسات التهويد وتنفيذ مخططاته الاختراقية لعدد من الدول الإسلامية”، مبينا، في سياق آخر، موقف شبيبته من القضايا الوطنية وعلى رأسها “استكمال المغرب لوحدته الترابية التي ليست قضية دولة فقط، بل قضية شعب وأمة، فموقفنا المبدئي هو دعم النّضالات الشّعبية والوطنية في هذا الجانب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...