ركز الباحثون والمهندسون الزراعيون جهودهم على تشجيع واعتماد زراعات تقاوم الجفاف، بجهة الشرق، وذلك بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق القروية،بعد ما كان يشهد المغرب موجة جفاف استثنائية هذه السنة .
وراهنت إلهام عبيدي، مهندسة فلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي،على “الكينوا”، وهو نبات عشبي من العالم الجديد يحتوي بذوره على قيمة غذائية عالية، لكونه يمثل مؤهلا اقتصاديا مهما، خاصة بالنسبة للنساء القرويات، حيث سعت الهام لتحقيق هدف مزدوج متمثل في إدخال زراعة “الكينوا”.
وأوضحت إلهام عبيدي، في تصريح لها لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “بذور الكينوا هي نوع من الحبوب الاي يمكن استخدامها في أطباق مختلفة، مثل السلطة أو السوشي أو الكسكس، بل إنها أفضل من الأرز أو القمح لأنها تحتوي على تسعة أنواع من الأحماض الأمينية، إنه غذاء كامل ، تم استخدامه مؤخرا في شكل أقراص كنظام غذائي لرواد الفضاء بوكالة ناسا” .
وأشارت إلى أن ” هذه الزراعة تفسح المجال لنشاط التعاونيات الفلاحية، خاصة التعاونيات النسائية، التي يمكنها تثمين هذا النبات الذي سيوفر منتوجا ذا قيمة غذائية عالية”. وتعاونت المهندسة الزراعية، مع تعاونيات اخرى بعدة أقاليم ولاسيما التعاونية النسائية الحمري بجماعة بوغريية بإقليم بركان.
ويذكر أن هذا المشروع يركز على الزيادة في المنتوج من هذا النبات من خلال اقتناء معدات تمكن من مكننة العملية التثمين، حيث أن طريقة الإنتاج المتبعة على نستوى هذه التعاونية هي عصوية بالكامل ، دون استخدام الأسمدة الكيماوية او المبيدات ، وعلى الرغم من ذلك لا يزال مستوى الإنتاج مشجعا مع مردودية تقدر بين 2 و 3 أطنان للهكتار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...