وجهت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وعضوة مجلس النواب بالبرلمان نبيلة منيب، سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش حول المآسي التي تخلفها المناجم بمدينة جرادة بسبب نضال سكانها لتأمين قوت يومهم بحثا عما يسمى بالرغيف الأسود .
وحسب السؤال الكتابي الذي تقدمت به النائبة البرلمانية، فان جرادة تشهد في كل سنة مأساة مفجعة في فقدان أحد شبابها في إطار كدحهم و نضالهم المستميت لتأمين قوت يومهم، من بينها وفاة ثلاث شبان داخل بئر في إطار البحث عن الفحم الحجري.
ومن جهتها، فقد حملت منيب المسؤولية كاملة في المآسي التي تعيشها المنطقة للحكومة في ظل تلكؤها عن ترجمة الوعود التي قدمتها للساكنة، مما يتطلب الإسراع بوضع برامج ملموسة وناجعة تمكن من تنمية المنطقة وتوفير الشغل لأبنائها، وضمان سبل العيش الكريم لهم .
و تساءلت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، عن طبيعة الإجراءات التي ستتبناها الحكومة للتجاوب مع انتظارات سكان مدينة جرادة وتطلعهم لرفع التهميش والإقصاء المستمر عن جهتهم، بما يضمن تحقيق التنمية والعيش الكريم للساكنة .
يشار، إلى أن مدينة جرادة كانت قد شهدت حراكا اجتماعيا قويا سنتي 2016 و2017، احتجاجا على الأوضاع التي تعيشها المدينة وساكنتها والتي تتسبب في موت شباب في مقتبل العمر في إطار ما يسمى بالبحث عن الرغيف الأسود، حيث سارعت الحكومة حينها الى تقديم التزامات لتنمية المنطقة وتوفير فرص الشغل، لكن الوعود ظلت مجمدة الى حين وقتنا هذا في انتظار خطوة حقيقة من الحكومة الحالية لتغيير الوضع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...