قالت تنسيقية طلبة المغاربة بأوكرانيا وخلية ادماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، أنهم يعيشون حالة من “المعاناة والضغط النفسي وذلك منذ أزيد من 7 أشهر، بسبب “اقصاء جميع الطلبة لكي لا يبقى امامهم سوى التوجه الى الدراسة عن بعد، مع العلم أن عدد الطلبة المسجلين بالمنصة لا يتعدى 700 طالب في المجموع”.
وأكدت التنسيقية، في بلاغ حصلت “الأنباء تي في ” على نسخة منه، أن الجامعات تتعمّد تجاهل القرارات والتوصيات الوزارية، وأن تدبير الملف يعرف العديد من المعيقات والصعوبات.
وأشار البلاغ، الى الإمتحان الذي ستُجريه الوزارة والذي وصفته انه “اقصائي فلم تُحدد مواده، وهل يخص السنة التي سيكررها الطالب ام السنوات السابقة؟، ولم يحدد السنة التي سيمتحن بخصوصها الطالب، أضف الى ذلك أنه الى حدود الساعة لم يتم استدعاء الطلبة المعنيين بالامتحان كطلبة الطب العام والصيدلة”.
وبين المصدر ذاته، أن الطالب يجهل كل هذه المعطيات المهمة، علما أنه لم يتبق إلا يوم واحد على موعد الامتحان، وعلى الطلبة أن ينتقلوا الى مدينة الدار البيضاء أو الرباط مقر اجراء الامتحان من جميع أنحاء المغرب، وهذه وسيلة من وسائل الاقصاء.
إلى ذلك، لفت البلاغ الى اشكال آخر، متعلق برفض ملفات ترشيح الطلبة بسبب عدم اكتمال الوثائق، علما أن مشكل عدم توفر الطلبة على الوثائق لا يخفى على أحد، حيث إن ظروف عودة هؤلاء الطلبة كانت مباغتة ومستعجلة، وبعد عودتهم الى ارض الوطن هناك من انقطع تواصلهم مع كلياتهم، ومن ترفض جامعاتهم تسليمهم هذه الوثائق.
وأكد البلاغ، أن التنسيقية وضحت في العديد من المرات، وآخرها خلال لقاء 29 غشت 2022 مع السيد الوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار هذه الإشكالات، وأكد آنذاك أنه سيتكلف بهذا الأمر مع السفارة الأوكرانية، غير أنه، ومع أول رفض لاستلام الملف الورقي للمهندسين، “لم يحدث أي تدخل في الأمر، واستمر رفض العديد من الملفات لهذا السبب، وهذه وسيلة أخرى للإقصاء وتقليص العدد”.
إلى ذلك، عبرت التنسيقية عن رفضها ثمن الدّراسة بالنسبة لطلبة الطب العام طب الاسنان والصيدلة لأن الرسوم المقررة “في غير استطاعة الاسر ويجب مراجعتها”، مسجلة، في جانب آخر، استغرابها لرفض طلبة المغرب إدماج طلبة أوكرانيا بالجامعات والمعاهد العمومية لأنه “يضرب في عمق المواطنة ويخل بالنظام ويعتبر تدخلا في خصوصيات وزارية، وبالتالي فهو شغب يعاقب عليه القانون”.
وشدد البلاغ، على أن الطلبة المغاربة العائدون قسرا من الحرب سيضلون يطالبون بـ “حقهم في الادماج في الكليات والمعاهد العمومية والتعامل بمرونة بخصوص الوثائق”، مذكرين أن “عودتنا كانت لظروف استثنائية الشيء الذي يفرض أن يكون التعامل مع هذا الملف استثنائيا كما هو معهود في مثل هذه الملفات”.
وأوضح المصدر ذاته، أن الطلبة “عاشوا ظروف الحرب المرعبة ومعاناة ومخاطر الاجلاء، وللأسف الشديد نحن اليوم نعاني من التهميش في وطننا، حيث أصبحنا نحس، وكأننا لاجئين في وطننا”، مستدركا بالتأكيد أن “حتى اللاجئ يعامل بالترحاب ويتم تسوية وضعه في البلد الغريب، وهناك طلاب فضّلوا المخاطرة بحياتهم والرجوع الى أوكرانيا أمام التقاعس واللامبالاة، وانعدام الرّوح الإنسانية والوطنية التي يواجهونها في وطنهم”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...