شكلت تيمة “أمنا الأرض”، العنوان الأبرز للدورة الخامسة للقاءات التصوير الفوتوغرافي بالرباط، التي تنظمها الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي بشراكة مع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، في إطار الاحتفاء بتظاهرة “الرباط، عاصمة للثقافة الإفريقية”.
وأوضحت الجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي أن اختيار لتيمة ” أمنا الأرض” كموضوع رئيسي لهذه الدورة يعود بالأساس من أجل مقاربة المآسي البيئية والتدهورات التي تلحق بالطبيعة، بلغة بصرية شفافة، من منطلق إدراك الجمعية بضرورة التحسيس بفداحة ” الكارثة البيئية ” التي يعيشها العالم المعاصر، وكدعوة صريحة من أجل التأمل في وضع الأرض.
وفي هذا الصدد، أشار أحد أعضاء هذه الجمعية، إلى أن الدورة الخامسة للقاءات التصوير الفوتوغرافي، تأتي بعد توقف اضطراري دام قرابة السنتين جراء جائحة كورونا، والتي كانت مناسبة للتفكير والتأمل في الذات والمحيط، حيث وقع الاختيار على موضوع ” أمنا الأرض” مبرزا أن كل المشاركين باختلاف رؤاهم ومقارباتهم الفوتوغرافية وعدتهم، حاولوا مقاربة هذا الموضوع بشكل أو بآخر، لافتا إلى أنه انطلاقا من هذا الوعي والمسؤولية الفنية يمكن تفسير اختيارات الجمعية التي منحت فيها مساحات رحبة لإبراز نظرة الفنان الفوتوغرافي لأرض إفريقيا من خلال مشاركة فنانين فوتوغرافيين ينتمون لكل من مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا وجمهورية الكونغو و الجزائر وكذا فوتوغرافيين من مغاربة العالم وآخرين من آفاق مختلفة.
وأكد المتحدث، على أن هاجس الجمعية يتمحور حول تسليط الضوء على الانغماسات الفنية للفوتوغرافيين والفنانيين البصريين عموما، إضافة إلى انخراطهم والتزامهم بقضايا الإنسان ومصيره في إطار التحولات البيئية التي يعرفها العالم، والقارة الإفريقية بشكل خاص.
ويسار إلى أن هذه التظاهرة ، تساهم عبر أعمال فوتوغرافية، وأعمال فيديو وأخرى فنية ، في ترويج رسالة الانفتاح والتسامح والتنوع من خلال تكريس موقع المغرب كملتقى للثقافات الإفريقية، بحيث أن دورة هذه السنة مخصصة لموضوع في صميم اهتمامات الجميع، ألا وهو كوكب الأرض الذي يعاني من كوارث طبيعية متكررة ومن آثار الاحتباس الحراري وزيادة مستوى المحيطات وهطول أمطار غزيرة واضطرابات جوية غير متحكم فيها، فضلا عن ظواهر أخرى من قبيل تدهور التنوع البيولوجي والاستغلال المفرط للموارد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...