قررت الحكومة وقف الدعم عن الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي، ويتعلق الأمر بالأفوكادو، الحوامض، والبطيخ الأحمر.
وبناء على القرار المشترك رقم 1323.22، المتعلق بتحديد كيفيات الاستفادة ومنح الإعانة المالية للدولة من أجل التهيئة المائية للاستغلاليات الزراعية، والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 11 يوليوز 2022، قرر الوزيران محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي والمياه والغابات، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، أن “الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 6 من القرار المشترك هي، أشجار الأفوكادو وأشجار الحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر”.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي، محمد جدري في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن “مغرب اليوم أصبح يعيش جفافا هيكليا خلال العشرين سنة الماضية، و بالتالي، فإن حقينة السدود والتي تصل حمولتها إلى أكثر من 16 مليار متر مكعب، لم تتجاوز هذه السنة 4 مليارات متر مكعب، وعليه المغرب أصبح مطالبا بتغيير نهجه فيما يخص سياسته المائية، حيث أنه بعد منع غسيل السيارات بالماء الشروب، واستعمال المياه العادمة في سقي المساحات الخضراء، وحملات تحسيسية من أجل ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، حان الوقت اليوم لإخراج مجموعة من زراعات الأشجار المثمرة و العودة للزراعات الكلاسيكية من الحبوب وغيرها، وفي هذا الاتجاه يندرج القرار المشترك بين وزارة الفلاحة و الوزارة المنتدبة في المالية من أجل وقف دعم سقي زراعات الافوكادو و الحوامض و البطيخ الأحمر اللواتي تستهلك الكثير من المياه”.
وأضاف الخبير، أن “هذا القرار يأتي من أجل حث المزارعين على تحويل زراعتهم من زراعات الأشجار المثمرة، إلى زراعات أقل استهلاكا للماء كالحبوب والقطاني والذرة والشعير وما غير ذلك، لأن سياسة الاشجار المثمرة والتي دعمها بشكل كبير مخطط المغرب الأخضر بين 2010 و2020، جعلت المناطق الصحراوية تتوجه نحو هذه الزراعات، بحيث أنه مثلا أصبحنا ننتج البطيخ الأحمر بزاكورة مما أدى إلى استنزاف مهول للفرشات المائية وجعلت المغرب يعيش اليوم إجهادا مائيا يتجه نحو الندرة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...