مازالت إجابة “الرّابور” المغربي، طه فحصي المعروف بـ “الغراندي طوطو”، على سؤال طُرح عليه في ندوة صحفية لوزارة الثّقافة حول تعاطيه لمخدر “الحشيش” بشكل علني وترويجه له في بعض الأحياء أمام فئة المراهقين، وأجاب:”اه كنكميو الحشيش أومن بعد؟”، تثير ضجّة كبيرة وانتقادات واسعة بسبب أثرها على متابعي “الرّابور” المغربي من فئتي الشّباب والمراهقين.
وفي هذا السياق، طالب ائتلاف اليوسفية للتنمية بالرّباط، في بيان استنكاري توصل “الأنباء tv” بنسخة منه، باستقالة وزير الثقافة والشباب والتواصل، محملا إياه “المسؤولية المباشرة في سقوط الوزارة في التطبيع مع فضيحة الكلام النابي من منصة مهرجانات الرباط الكبرى”.
واستنكر الائتلاف بشدة حجم المَهزلة والفضيحة التي سجلتها وزارة الثقافة والشباب والتواصل بالسماح لمن هب ودب باعتلاء منصة مهرجانات الرباط الكبرى المفروض أن الوزارة تنظمها في إطار برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.
وتساءل الائتلاف، الذي يضم عَشر جمعيات، عن “حجم التساهل مع الانحراف العلني والتطبيع معه من خلال توظيف كلام نابي من قاموس زنقوي مسيء من طرف “رابور” يتفاخر بالبوح به دون أية خطوط حمراء”.
وعبر الائتلاف عن شعوره بحرج كبير في إعادة استعمال تلك الكلمات المنحطة التي أسقطت الوزارة برصيدها الطويل في ترسيخ الثقافة الايجابية وفي التأطير والتكوين وتهذيب الذوق الفني والإبداعي وهدمت البعد التربوي الذي تضطلع به في جانب المخيمات والبرامج لفائدة الشباب والطفولة.
وحمّل البيان المسؤولية المباشرة لوزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد الذي أساء عن قصد أو غير قصد الاختيار وأساء للصورة وللأهداف المتوخاة من هذه المهرجانات الكبرى في الرباط، وللرسالة الملقاة على عاتق الوزارة تجاه الشباب والقاصرين والمجتمع.
واستغرب الائتلاف، من تَفَاخر الوزير بأن هذه المهرجانات عرفت حضورا كبيرا بلغة الأرقام، دون استحضار المضمون الذي تجسد في حجم الإساءة والوقاحة والفضيحة غير المسبوقة في توظيف قلة الآداب الصادرة من طرف “الرابور”.
وتابع أن وزارة بنسعيد لم تحترم شعور المغاربة والآباء وحجم التأثير باستغلال منصة المهرجان الرّسمية للسب والقذف والشتم والاستخفاف بالوزارة إلى درجة الانحطاط بصورتها، والتطبيع مع استهلاك الحشيش ضاربا القوانين عرض الحائط.
وطالب ائتلاف اليوسفية للتنمية الوزير بتقديم اعتذار رسمي للرأي العام تجاه هذه الفضيحة وتقديم استقالته، مطالبا إياه، في نفس الوقت بـ “سحب بطاقة الفنان التي تم منحها “للرابور” الذي لا تتوفر فيه شروط ومقومات الفنان، في الوقت الذي تم حرمان العديد بالرغم من توفرهم على أعمال متميزة وذات فائدة للإبداع والمجتمع”.
وأوضح البيان، أن هذا التصرف يعتبر “انزياحا بشكل فج في عملية تخريب ما يتم بناؤه في المدرسة المغربية، ويضرب مجهودات وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي بمعية كافة شركاء المنظومة”، وذلك من خلال تكريس أسلوب “زنقاوي والتباهي به، والتطبيع معه أمام آلاف التلاميذ والطلبة والشباب وبتواجد الآباء بحمولة كلام نابي يزيد من حجم الخراب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...