أشارت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إلى الغُموض الذي يلُف مخرجات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، بسبب “حالة التّكتم التي تسود الوزارة ومحاوريها، وحالة الالتباس والتناقض التي تكتنف الساحة التعليمية من جراء تسريب خلاصات غير رسمية تهم عشرات الآلاف من الاطر التربوية والإدارية”، مشيرة إلى أن النظام الاساسي يعد “ورشا استراتيجيا غير قابل للمساومة، فهو خَط أحمر غير قابل للمزايدة أو الإجهاز”.
وعبرت الجامعة الوطنية، في بيان توصلت “الأنباء tv” بنسخة منه، عن رفضها لهذا الواقع، مُدينة “المحاولات البئيسة لتغليط رجال ونساء التّعليم من خلال عدم الكشف عن المعطيات الحقيقية التي خلصت إليها مخرجات اللقاءات الممتدة منذ سنوات، عبر تسريب المعطيات المتناقضة والدفاع عنها تارة وانتقادها تارة أخرى”، ملفتة إلى أن هذا كله ليس إلا “محاولة لتسويق الوهم والقفز على التحليل الواعي للتّفاعلات القائمة بالساحة التعليمية والتعاطي معها بمسؤولية نقابية ونضالية”.
ورفضت الجامعة، في بيانها، جعل النّظام الأساسي مادة للاستهلاك الإعلامي الأجوف، والهدر لما يقارب عشر سنوات من الزمن الاجتماعي دون استجابة حقيقية، مؤكدة أن ذلك “مجانب لتطلعات الشغيلة التعليمية التي كانت تنتظر الإنصاف وتصحيح الاشكالات التي خلفها نظام المآسي لسنة 2003، الذي تم تهريبه والمصادقة عليه في جوف الليل، وهي تجربة بئيسة نخشى تكرارها مع النظام الأساسي المرتقب”.
واستغرب البيان، لحالة “التسريبات غير المسؤولة التي تعج بها الساحة التعليمية والاعلامية لمخرجات الحوار القطاعي، والتضارب غير المفهوم للمعطيات”، مما يعكس، حسب الجامعة الوطنية “أزمة منهجية حقيقية في التعاطي مع جولات الحوار ومع مصالح رجال ونساء التعليم”.
ودعت الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الحكومة المغربية إلى التعجيل بإنهاء معاناة الفئات المتضررة من خلال تمكين الفئات ذات المسار المحدود في ترقيتين، من حقها في ولوج خارج السّلم، وتحرير معتقلي الزّنزانة 10 وتسريع ترقيتهم وجوبا إلى السلم 11.
وطالب البيان، بدمج أطر التدريس والدّعم الذين فرض عليهم نمط التوظيف بالتعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية وفق مقاربة قانونية واضحة، مع تعزيز القدرة الشرائية للشغيلة التعليمية من خلال تبني إجراءات ملموسة على مستوى الزيادة في الأجور ومراجعة الأرقام الاستدلالية ومنظومة التعويضات المعتمدة منذ اتفاق الليل لـ 2003.
إلى ذلك، دعت الجامعة لفكّ الحصار على المستحقات المالية للشغيلة التعليمية المجمدة منذ 2020، ملفتة إلى أن الهَدف الأساس من جولات الحوار هو “إخراج نظام أساسي عادل ومنصف وموحد ودامج يقطع مع مخلفات نظام آخر الليل لـ 2003، وأن أي نتيجة غير ذلك تعني خلق مزيد من الاحتقان والضحايا طيلة السنوات القادمة، ما ينذر باستمرار التوتر في قطاع التربية والتعليم”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...