عرفت ظاهرة انتشار الكلاب الضّالة تَوسّعا كبيرا، حيث لا تكاد أي جماعة تخلو من هذه الظاهرة التي صارت تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، خاصة بعد أن نهشت كلاب ضالة فتاة صغيرة بأكادير وأودت بحياتها.
في هذا الصّدد، تقدمت النزهة أباكريم، من حزب الاتحاد الاشتراكي، بسؤال كتابي لوزير الداخلية عبد الواحد الفتيت، أكدت فيه أن هذه الظاهرة أصبحت “منتشرة بشكل كبير وتجوب شوارع المدن وأسواق البوادي في مختلف الجماعات على شكل مجموعات بالعشرات، وتهاجم المواطنين العزل ملحقة بهم اضرارا بليغة تصل في حالات عديدة إلى إزهاق روح الضحية”.
وأضافت اباكريم، أنه، وعلى الرغم من مختلف البرامج والدوريات التي قامت بها وزارة الدّاخلية لمواكبة الجماعات في التغلب على هذه الظاهرة، فإن النتائج الميدانية تظل محدودة أمام استفحال الظاهرة مما يبين عدم نجاعة تلك التدابير والتدخلات.
إلى ذلك، تقدمت كل من ثورية عفيف، ونادية القنصوري نائبات برلمانيات من حزب العدالة والتنمية، بسؤال لوزير الداخلية حول نفس الموضوع، مؤكدات على أن ظاهرة الكلاب الضّالة “صارت تعيشها العديد من المدن والأحياء ببلدنا، وتسببت في مخاطر وتهديدات لعموم السكان”.
وذكّر المصدر ذاته وزير الداخلية بالحدث المُفجع بعمالة أكادير، والذي كان ضحيته طفلة عمرها خمس سنوات، وما سبقه من أحداث متفرقة عبر ربوع الوطن بسبب هذه الكلاب، مما يؤكد “خطورة هذه الظاهرة، وما تستوجبه من تدخل من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنات والمواطنين”.
وتساءلت النائبات البرلمانيات عن التدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية لوضع حد لهذه الظاهرة ولحماية المواطنين والمواطنات من مخاطر انتشار الكلاب الضالة، وآليات التّتَبّع والتقييم المركزية والجهوية والإقليمية التي ستضعها الوزارة لخلق الدينامية اللازمة لتنسيق جهود كافة الفاعلين من أجل معالجة هذه الظاهرة في آجال قصيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...