أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن 76٪ إلى 85٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، أو من ذوي الإعاقات المرتبطة بهذه الاضطرابات؛ لا يستفيدون من العلاج، خاصة بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما أن خطر تعرض هؤلاء الأشخاص للعنف الجسدي يزداد بنسبة 11 إلى 13 مرة، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزارة خالد آيت الطالب عن تنظيم الحملة الوطنية الثانية لمكافحة وصم الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية، خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و27 أكتوبر 2022، حيث حددت لها شعار” الاضطرابات النفسية حالة طبية… الكرامة والحقوق ليك وليا”.
وحول أهمية الموضوع أوردت الوزارة في بلاغ لها، أن الدراسات الاستقصائية كشفت عن تأثير المواقف الاجتماعية السلبية تجاه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية في كثير من الأحيان، حيث يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، منبوذين ومهمشين من طرف المجتمع بسبب وصفهم بالأشخاص العنيفين، العاجزين، عديمي التحفيز.
وأضافت الوزارة، أن هذا الوضع يؤثر على حياة هؤلاء الأشخاص، اليومية وعلى علاقاتهم العائلية والاجتماعية، كما يشكل عائقا حقيقيا لاندماجهم الاجتماعي، مشيرة إلى أن الوصم يعد أكثر وقعا على هؤلاء الأشخاص عندما يصدر من الأقارب وأفراد العائلة، في حين يعتبر الدعم العاطفي الذي يوفره الوسط العائلي ركيزة أساسية لتيسير التعافي.
وتهدف هاته الحملة، تضيف وزارة آيت الطالب، إلى تعزيز الحقوق الأساسية لهذه الفئة، وإلى التحسيس وإذكاء الوعي بين الأفراد والأسر والمجتمعات بشأن مشاكل التمييز التي تواجهها، وكذا الحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالصحة النفسية، معتبرة أن تنظيم الحملة فرصة لتحسيس العائلات والأقارب وكذا مهنيي الصحة وعامة الناس بأهمية توفير الدعم العاطفي لهؤلاء الأشخاص، ومواكبتهم من أجل الوصول إلى التعافي، وكذا كسر الطابوهات المرتبطة بالأمراض النفسية باعتبارها حالة طبية ذات خصوصية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...