أكد عزيز رباح، الوزير والقيادي السّابق بحزب العدالة والتنمية، عن آخر التّرتيبات قبل الإعلان الرسمي عن انطلاق المبادرة المدنية التي أطلق عليها اسم رَابطة “الوطن أولا ودائما” للكفاءات والمبادرات، والتي تهدف إلى خلق دينامية جديدة تسهم في بناء المواطن الواعي والفاعل والنزيه، وتقوية المجتمع الحي والمتضامن والمنيع، مع تمتين الدّولة القوية والعادلة والراعية.
وأكد رباح، في تصريح لـ “الأنباء تيفي”، أن المبادرة في مراحلها الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عنها بداية من السّنة المقبلة، حيث “أعددنا مشروع القانون الأساسي، وأخذنا ملاحظات جميع الذين التحقوا بالمبادرة، كما أن الأرضية الخاصة بها؛ والتي سميناها الوَرقة التوجيهية في آخر مراحلها، إضافة إلى إعداد الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظمة”.
وأضاف ربّاح، أنه تم تشكيل تنسيقيات في عدد من الدول في الخارج بأوربا، وأمريكا الشّمالية، وبعض الدّول العربية، وحتى الافريقية، على أساس “اننا نشتغل على مناطق أخرى”، ملفتا إلى تشكيل تنسيقيات أيضا بكل جهات المملكة، حيث “بدأنا بتنظيم لقاءات اما حضوريا أو عن بعد جهة بجهة”، والغاية، حسب المتحدث ذاته، هي “تعميق التّشاور وأخذ المقترحات وإعداد برنامج العمل”.
وبخصوص علاقته؛ وعلاقة هذه المبادرة بحزب العدالة والتنمية، فأردف الوزير السابق قائلا:”جوابي واضح في هذا الموضوع، فاليوم حزب العدالة والتنمية لديه قيادة جديدة ويعد رؤيته المستقبلية”، مشددا على تجميده لنشاطه الحزبي، فـ “بعد 25 سنة من المسؤولية الحزبية، أقول ربما يحتاج الحزب لقيادة جديدة ورؤية أخرى للعمل الحزبي، لذلك قررت أن أوقف الأنشطة الحزبية نهائيا، وأتفرغ لأموري الخاصة، وما تبقى من الوقت أخصصه لهذه المبادرة المدنية”.
وحول سؤال ما إذا كان تأسيس هذه المبادرة كرد فعل عن اختيارات الأمين العام الجديد عبد الله بن كيران لقيادته ورؤيته الجديدة التي لا يوجد ضمنها رباح، أكد القيادي السابق بـ “البيجيدي” أن “هذا غير صحيح، فهذا اختيار شخصي، بل أقول لك إن هذه الفكرة راودتني منذ 2015 مع عدد من الكفاءات الوطنية داخل وخارج المغرب، حيث كنت أفكر في عمل يخلق دينامية مدنية تنموية تكون مستقلة وغير حزبية”.
وتابع بالقول:” لكن أقوم كل مرة بتأجيل هذه الفكرة بالنّظر للمسؤوليات الوزارية التي تقلدتها، فأنا لدي قناعة شخصية؛ وهي أن كل الكفاءات الوطنية التي لديها تجربة معينة يجب أن تطلق مبادرات ويكون تنافس بينها فيما يخدم مصالح الوطن”، مستدركا بالقول:”لكن الحاصل في العموم هو إما أن تتوقف هذه الكفاءات نهائيا وتتفرغ لأمورها الخاصة، أو تدخل في صراعات إما مع أحزابها أو نقاباتها وهذه أمور كلها سلبية لا تخدم الوطن بشيء”.
يذكر أن عزيز رباح، الوزير والقيادي السابق لحزب العدالة والتنمية، سبق أن أعلن عن مضامين المُبادرة التي أطلقها باعتبارها “عمل وطني جماعي مؤطر بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي ومنفتح على القيم الإنسانية”.
وحسب الأرضية الأوّلية التي سبق الإعلان عنها في الشهور القليلة الماضية، فإن مبادرة “الوطن أولا ودائما”، جاءت في سياق “رغبة كفاءات متعددة نزيهة ومؤثرة من أجل العمل في إطار جديد ومنفتح على القوى والفعاليات الوطنية الجادة والنزيهة.”
وأكدت الأرضية أن المبادرة التي أُعلن عنها جاءت أيضا في سياق يستجيب لـ “أولويات النموذج التنموي وتحديات المرحلة والدفاع عن المصالح العليا للوطن”، مشيرا إلى ضرورة “إطلاق مشروع ثقافي مندمج وجامع بين مقومات الانتماء الوطني، وتحولات العصر لتأطير الفئات الاجتماعية خاصة الشبابية.”
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
مبادرة قيمة ورائدة. وليدي أمل أن أنخرط فيها
مبادرة قيمة ورائدة ولي أمل للالتحاق بها.
للمزيد من التفاصيل...