فجرت مجموعة من الصحف الامريكية الشهيرة الواسعة الانتشار، فضائح للبرلماني المغربي الحبيب بن الطالب وعائلته، والتي أدلى بها عند استضافته لوفد من المستثمرين الإسرائيليين، بعد أن أبدى تفاخره بالمناصب القيادية التي يشغلها لسنوات عديدة، بالإضافة إلى ضمان مقاعد بارزة لجميع أعضاء أسرته.
وأوردت التقارير الصحفية، أن البرلماني والسياسي ورئيس غرفة الفلاحة بجهة مراكش آسفي، ورئيس اتحاد الغرف الفلاحية بالمغرب، وعضو جماعة أكفاي الحبيب بن الطالب، قد تفاخر امام الوفد الإسرائيلي بالمناصب البارزة التي يشغلها وأنه يشغل منصبه كعضو في البرلمان هو و زوجته لمدة 15 سنة.
وأضافت المصادر، أن البرلماني المذكور اعترف بكونه قد ضمن مقاعد برلمانية لكل من ابنته فاطمة الزهراء، وابنه عثمان متفاخرا بأنه سيطر على الانتخابات بمنطقة مراكش في بلد يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة ، ويمثلهم 395 عضوًا في البرلمان .
وصرح البرلماني للوفد، في عبارة مثيرة للجدل وهي “أن بإمكانه ان يضم حتى قطة عائلته إلى البرلمان المغربي إذا أراد ذلك”.
يشار، أن البرلماني المغربي بن الطالب قد شغل سابقا منصب مدير تعاونية حليب مراكش ، إحدى أغنى التعاونيات في المغرب قبل إفلاسها، وقد استطاع في وقت قصير اكتساب ثروة هائلة حسب نفس المصادر .
ومن جهة أخرى، فقد طرحت الصحف الامريكية مجموعة من المعطيات تفيد بمتابعة الاف عمال تعاونية الحليب قضائيا لابن الطالب مؤكدة، إلى أنها ستكشف تفاصيل دقيقة في هذا الشأن مستقبلا .
وفي هذا الصدد، فقد أوضحت التقارير، أن السياسيين المغاربة مثل بن الطالب يسببون انعدام الثقة في صفوف الشباب المغربي وفي حكومتهم، وهم أحد أسباب ولادة حركات شعبية مثل 20 فبراير، كما ان هذه العائلات تسوق لصورة كلاسيكية تمثل البؤس السياسي المغربي.
وخلصت الصحف تقاريرها، بالتنويه بالمجهودات الملكية السامية التي تتجلى في سعي جلالة الملك للتصدي للفساد والمفسدين واستغلال النفوذ وضمان عدالة وحكامة سياسية تحاول من خلالها الدولة السير نحو التقدم والازدهار في شتى المجالات.