اعتبر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن رياح حركة 20 فبراير، أرغمت حزب الأصالة والمعاصرة الذي وصفه بـ”الغول” الذي كان يريد ابتلاع المغرب، على التراجع إلى الوراء.
وأوضح بنكيران في لقاء تواصلي مع مناضلي الحزب صباح اليوم الأحد، أن هذا “الغول” لو وصل إلى النتيجة التي كان يسعى إليها، لكان سيشكل خطرا على المغرب بأكمله، وأيضا على الملكية، مضيفا أنه كان ستستبيح أموال الناس ولن تبقى الديمقراطية ولا القانون، وسيجد المغاربة أنفسهم أمام الجراد المنتشر، وديكتاتورية الحزب الوحيد.
وكشف الأمين العام لحزب المصباح، أنه خلال سنتي 2007 و2008 تكون تيار سياسي أرادو أن يجمعوا فيه كل الديمقراطيين، والذي فاز بنتائج 2009 في الانتخابات الجماعية، إلا أن ظهور حركة 20 فبراير، جعلته يتراجع إلى الوراء، وهو ما دفع حزب العدالة والتنمية للخروج ليقول إن المطالبة بالإصلاح أمر جيد، ولكن في إطار الملكية ومع الملكية.
وأضاف المتحدث، أن العدالة والتنمية وقف في وجع “الغول” الذي كان يهدد الوطن، كما وقف في وجه “غول” آخر قدم من الشارع، معتبرا أن المواطنين المغاربة خرجوا إلى الشارع يطالبون بالإصلاح، لكن لم يتم التعرف على من كان خلف الربيع العربي، مشيرا إلى إسقاط زين العابدين بنعلي ثم حسني مبارك، ثم القدافي، فعلي عبد الله صالح، وهو ما بعث الخوف على البلاد والملكية والملك.
وأوضح بنكيران، أنه وقف وقفة تاريخية يسجلها التاريخ، حيث أخبر الأمانة العامة بأنه لن يخرج إلى الشارع في الربيع العربي، وهو ما زكاه موقف عبد الله باها نائب الأمين العام، معتبرا أنه موقف مشرف أعطى نتائج، مشيرا إلى مبادرة الملك بخطاب 9 مارس، ثم مجيء الدستور فالانتخابات، مشددا على ما وقع في العديد من البلدان وآخرها الجزائر التي توقف الغليان فيها بسبب جائحة كوفيد، ومؤكدا على أن 200 ألف جزائري قتـ لوا بسبب ذلك، وأن 30 ألف منهم لا زالوا مختفون إلى الآن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...