أصدرت الباحثة والحقوقية، فريدة بناني، كتابا جديدا تحت عنوان “تزويج الطف.لات عنـ ـف مؤسسي ورق واتجار بالبشر” ، ويهدف الكتاب إلى معالجة إشكالية تزويج الطفـ ـلة وظاهرتي العـ نف مؤسسي و الاتجار بالبشر.
وأكدت بناني في بيان أصدرته حول كتابها الجديد، أن “الطفـلة تكون في مرحلة الطفولة ضعيفة بسـبب عـدم نضجـها البدنـي والعقلـي والنفسي، وغير قادرة على حماية نفسها ورعاية أمورها التربوية والمعنوية والمادية، فتكون بحاجة إلى الرعاية والحماية والاهتمام لعجزها عن الدفاع عن حقوقها”
و طرحت بناني تساؤلا، قائلة:”هل تتمتع الطفلة بالقدرة والاستعداد لاتخاذ القرار بقبول أو رفض الزواج، وهل لديها درجة كافية من النضج الفكري والنفسي لتحمل ما ينتج عن الزواج من مسؤوليات؟”.
و أضافت بناني، في نفس البيان،” أن حرية اختيار الزوج عن إدراك ووعي وتبصر، والموافقة التامة في عقد الزواج والوعي والنضج والإرادة السليمة، التي هي من أبسط الحريات اللصيقة بالإنسان، والمرتبطة بحياته الخاصة وبكرامته، والتي يتعين ممارستها ممارسة كاملة، بدون إكراه، أو قهر، أو إجبار، أو قسر أو ممارسات ضارة، وهذه لا يمكن أن تصدر إلا من الإنسان الذي تجاوز مرحلة الطفولة وأصبح راشدا”.
وأشارت بناني، إلى أن “تزويج الطفـ ـلة يعد انتهاكا خطيرا لحقوقها الإنسانية، لأنه يمنعها بشكل رئيسي من التعبير الحر والكامل عن إرادتها ورغبتها أو عدم رغبتها في الزواج”، وأضافت، إن “تزويج الطـ ـفلة ليس زواجا مبكرا كما هو التعبير الشائع والمتداول ولا زواجا للستر، أو زواجا للصغيرة” .
مؤكدة بذلك، أن “هذه الحرية حق من حقوق الإنسان، أولته الاتفاقيات والصكوك الدولية ذات الصلة، وقرارات الأمم المتحدة، ومؤتمراتها وآلياتها، أهمية بالغة، وأوجبت على الدول اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، بما في ذلك التشريعية منها لضمان التمتع به، وعدم انتهاك”.