أكد ادريس السنتيسي، عضو الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، أن حزبه ينتهج معارضة مؤسساتية ويقوم بتغليب روح المُبادرة واقتراح البدائل خاصة في مجال تدبير الأزمات نظير أزمة الغلاء والجفاف.
وأشار السنتيسي، في كلمة ألقاها بأشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحزب الحركة الشعبية في دورته الـ 14، اليوم الجمعة 25 نونبر 20222، أن هذه الدورة اختير لها اسم المرحوم المؤسس المحجوبي أحرضان، هذا الرجل الذي “تعجز الكلمات عن التعبير عما يخالجنا من إحساس في حقه، كشخصية تميزت بالتفاني ونكران الذات، وبالغيرة الوطنية الصّادقة وبروح وفخر الانتماء للوطن”.
واعتبر المتحدث ذاته، أحرضان “مدرسة ربت أجيالا وأجيال، على روح الوطنية والتشبث بالهوية المغربية”، فهو شخص “تجمع فيه، ما تفرق في غيره؛ سياسي كبير، مقاوم شرس، كاتب وشاعر وفنان، قاد الحركة الشعبية في مراحل صعبة من تاريخ بلادنا”.
وشدد السنتيسي، من جانب آخر، إلى أن المواقع السياسية، “لن تغير من عقيدة ومواقف الحركة الشعبية، التي تنتصر دائما للمصلحة العليا للوطن”، ملفتا إلى أن حزبه “ظل وفيا على امتداد عقود لطينه وترابه ولقيم “تمغربيت” و “تيمزغة”، مشتغلا داخل المؤسسات التي ناضل من أجلها، ولم يركب أبدا موجة الانسياق وراء الرياح الدخيلة مهما كان مصدرها أو وجهتها”.
وأضاف أن الحركة الشعبية حزب “آمن بمغرب المؤسسات، ونادى منذ عقود بإرساء الجهوية المتقدمة وإنصاف الوسط القروي والمناطق الجبلية، وجابه تمركز الاستثمارات العمومية والخدمات الأساسية وسير البلاد بإيقاعين، بتوطيد العدالة الاجتماعية والمجالية”.
وفي سياق آخر، وفيما يخص محطة المؤتمر الوطني فقد اعتبرها “محطة تنظيمية فاصلة في تاريخ الحزب، الذي يتوخى تأهيل مشروع مجتمعي ليس فقط على مستوى الخطاب، إنما أيضا على مستوى الممارسة”.
ولفت السنتيسي، إلى أن المحطة تؤطرها رهانات أساسية، أبرزها “انتخاب قيادة الحزب ووضع هيكلة جديدة، والتدشين لخطاب سياسي متجدد يتماشى مع التحولات التي تعرفها بلادنا، التي يفرضها الموقع الجديد للحزب كـ “مكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية؛ إلى جانب التأسيس لأرضية تنظيمية وقانونية تفتح المجال للأجيال الجديدة ولآفاق أخرى لبلادنا”.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن الهدف الاستراتيجي من هذه المحطة، هو “عقد مؤتمر سياسي وليس فقط لحظة تنظيمية لتدبير المواقع، مما يجعلنا مطالبين بالتأسيس لأفكار ومواقف جديدة، تقدم البديل الحركي القادر على ريادة المشهد الانتخابي والسياسي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...