حملت فعاليات حقوقية مسؤولية الحادث الذي أودى بحياة 13 شابا بـ”ميراللفت”ليلة رأس السنة الميلادية إلى الحكومة.
وفي هذا الصدد أكد محمد الصباري، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن المسؤولية الأولى والأخيرة عن هذه الفاجعة التي هزت المنطقة ليلة رأس السنة الميلادية، تعود للقائمين على جهة كلميم وادنون والذين فشلوا في تدبير الشأن المحلي. وأضاف في تصريح أدلى به لموقع “الأنباء تيفي”، أن الجهة عليها أن تتحمل المسؤولية. وأوضح “من مسؤوليتها توفير فرص الشغل للشباب، وجعل جهة كلميم وادنون جذابة ومغرية للمستثمرين، وإنشاء مناطق صناعية بالمنطقة للحد من مشكل البطالة.
واعتبر نفس المتحدت أن من أبرز العوامل التي أدت إلى وقوع هذه الفاجعة تفشي البطالة والفقر والجريمة في صفوف الشباب بالجهة ككل.
من جهة أخرى أكد محمد الصباري أن المجتمع المدني يتحمل أيضا مسؤولية. واعتبر أن من الأدوار الأساسية التي يتعين على المجتمع المدني القيام بها “ممارسة دور الرقابة من أجل النهوض بالجهة”.
وذهب الصباري إلى حد القول بأن أن أغلب مكونات المجتمع المدني بالمنطقة غير قادرة على أداء الأدوار المنوطة بها على أكمل وجه. وتابع بالقول “للأسف البعض يعمل لأغراض انتخابية أو سياسية”. على حد تعبيره.
واستطرد قائلا: “الجهة لا تتوفر أيضاً على وسائل إعلام قادرة على ممارسة دور الرقابة وتستحق بالفعل أن توصف بأنها سلطة رابعة”.
ورأى النائب البرلماني أنه “مادام أن النخب السياسية لا تحس بوجود أجهزة رقابة من قبيل المجتمع المدني وووسائل الإعلام، فمن الطبيعي جدا أن تشتغل هذه النخب لحساباتها الخاصة. وبالتالي تفشي الفساد”.
وبخصوص الأوراش الحكومية التي تم إطلاقها مؤخرا من أجل إنعاش فرص الشغل، أكد نفس المتحدث، أن المبادرات التي أطلقتها الحكومة كبرنامج فرصة وأوراش غير كافية لحل المشكل.
وكانت ساكنة مير اللفت استفاقت في آخر يوم من السنة الماضية على وقع فاجعة انقلاب قارب للهجرة السرية، كان يحمل 40 شخصا غالبيتهم ينحدون من جهة كلميم وادنون. وخلفت الفاجعة 13 قتيلا، فيما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انقاذ 23 شخصا.
يذكر أن البرلماني محمد كان وجه في وقت سابق سؤلا شفويا لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حول التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل تعزيز فرص الشغل بالمنطقة. وجاء في سؤال النائب البرلماني “في الوقت الذي كان فيه العالم يخلد احتفالات رأس السنة الميلادية كانت جهة كلميم واد نون المنكوبة والمكلومة تشيع جثامين مجموعة من الشباب قضوا غرقا.
وأضاف النائب البرلماني، أن هؤلاء الشباب ركبوا مكرهين قوارب الموت لأنه ليس لديهم أي خيار… الفقر والبطالة من أمامهم والأطلسي من ورائهم.
وشدد صباري على ضرورة إيجاد حلول ناجعة للبطالة والحد من إزهاق أرواح رعايا صاحب الجلالة، على حد قوله.