قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بإعـ ـدام شاب عمد إلى إزهاق روح والده وزوجته، بطريقة بشعة قبل نحو عام بمنطقة سيدي الخدير، واضطرت الشرطة لإشهار السلاح لتوقيفه، وهي الحادثة التي اهتز لها الرأي العام.
وبعد انعقاد جلستين في الملف، الذي انتهت التحقيقات التفصيلية فيه من طرف قاضي التحقيق واستغرقت عدة أشهر، أمرت هيئة الحكم في الجلسة العلنية بتعيين محام للدفاع عن المتهم الجاني، والمتابع بـ”القـ ـتل العمد مع سبق الإصرار في حق أحد الأصول، والقـ ـتل العمد مع سبق الإصرار في حق الغير”، لتصدر عليه حكما يقضي بالإعـ ـدام.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، أوقفت شخصا يبلغ من العمر 36 سنة، في يناير من السنة المنصرمة، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة قـ ـتل مزدوجة في حق الأصول.
وأفادت المصالح الأمنية أن المشتبه فيه، الذي يعيش منعزلا بشقة مجاورة لمسكن عائلته بحي الخدير بمنطقة الحي الحسني، أقدم على تعريض والده البالغ من العمر 68 سنة لاعتداء جسدي خطـ ـير، مما تسبب في وفاته، قبل أن يعرض زوجة والده البالغة من العمر 63 سنة لطعـ ـنات كانت سببا في وفاتها.
وقد اضطر ضابط الشرطة القضائية عند الانتقال لمنزل الضحايا الذي شكل مسرحا لهذه الجريمة، لاشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه الذي كان في حالة غير طبيعية، مما مكن من توقيفه وحجز السـ ـلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد عثر ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة عند فحصهم لمسرح الجريمة على وصفات وشواهد طبية تشير إلى أن المشتبه فيه كان يتابع، منذ سنة 2018، علاجه النفسي بمؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض النفسية والعقلية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...