كشف محمد صديقي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة تولي أهمية كبيرة للاقتصاد التضامني والاجتماعي، وتراهن عليه لتمكين المرأة اقتصاديا، وتوفر له الدعم اللازم والتأطير والتكوين لأجل مواصلة تنمية هذا القطاع ليحقق الأرقام والنتائج المرجوة.
وأوضح صديقي، خلال اللقاء الجهوي لمنظمة المرأة الجهوية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي انعقد أمس السبت بالقصر الكبير تحت شعار “تمكين المرأة مدخل لتنمية ترابية دامجة”، أن مخطط المغرب الأخضر ساهم بشكل كبير في تحقيق قفزة نوعية للتعاونيات الفلاحية في بلادنا، بحيث أن استراتيجية الجيل الأخضر تواصل هذا الاهتمام، لإبراز طبقة فلاحية قروية متوسطة كما جاء في الخطاب الملكي السامي.
وأشار صديقي إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار أعطى أهمية كبيرة للمرأة، منوها في هذا الصدد بما تحققه النساء التجمعيات على مختلف الأصعدة، مبرزا في نفس الوقت أن الحكومة ستواصل تنزيل التزاماتها مع المواطنين بما في ذلك الإصلاحات الكبرى في عدد من المجالات.
وتطرق صديقي، إلى المجهودات وبرامج الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية ورئيستها أمينة بنخضراء، وبالمنظمات الجهوية للمرأة التجمعية، منوّها باختيار موضوع “التمكين الاقتصادي والاجتماعي.. التعاونيات والجمعيات نموذجا” لمناقشته ومقاربته في هذا اللقاء الجهوي، مذكرا كذلك بالمكانة الخاصة التي تحظى بها المرأة في جهة الشمال، من خلال أدوارها التاريخية والثقافية والتنموية.
وأورد صديقي، أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية بدون تمكين وإشراك حقيقي للمرأة، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعتبر قضية المرأة الرهان الأساسي لتنمية المجتمع وليس فقط قضية حقوقية، مضيفا في هذا الصدد أن الحزب منذ ترؤسه من طرف عزيز أخنوش، وضع المرأة في مقدمة التزاماته التنظيمية من خلال تأسيس الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، التي تقوم بمجهودات كبيرة وطنيا وجهويا ومحليا.
وذكّر صديقي في كلمته، بمساهمة التجمعيات في تحقيق النتائج الإيجابية والتاريخية التي حصدها الحزب في المحطات الانتخابية الأخيرة، ما خوّل للنساء التجمعيات التواجد في البرلمان وفي المجالس المنتخبة جهويا وإقليميا ومحليا.
ودعا محمد صديقي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة مواصلة هذا التواصل مع المواطنات والمواطنين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، حيث قال: “امتياز مهم جدا وتكليف ومسؤولية كبيرة خصنا نكونو واعين به، هذا التواصل لي خصو يستمر”، مضيفا أن المواطن على الصعيد المحلي يعرف البرلمانيين ورؤساء المجالس والمستشارين، وبالتالي هذه مسؤولية جد مهمة، ما يؤكد أهمية التواصل عن قرب، على الرغم من وجود قنوات مختلفة للتواصل.
وفي سياق متصل، أكد صديقي على أن الحكومة تشتغل في إطار تنزيل التزاماتها مع المواطنين، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع في مختلف القطاعات، على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة في العالم، التي دبّرتها الحكومة بشكل جيد، مشددا على أن الحكومة ستواصل تحقيق أهدافها ولا تعير أي اهتمام لتشويش الخصوم.
وأضاف صديقي أن الحكومة تشتغل على ثلاثة محاور، يهم أولها تدبير الظرفية الصعبة من خلال حماية القدرة الشرائية للمواطنين بتخصيص 30 مليار درهم لدعم المواد الأساسية، ثم الإقلاع الاقتصادي ودعم وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى تنزيل الإصلاحات الكبرى والهيكلية على الرغم من الظرفية الصعبة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحكومة أعطت أهمية كبرى للجانب الاجتماعي من خلال إصلاح منظومتي الصحة والتعليم وتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...