قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أمس الثلاثاء، إحالة ملف البيد وفيل الكويتي المتهم باغتـ ـصاب الفتاة جوهرة، على هيئة أخرى استنادا لمقررات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، حيث يتابع المتهم في حالة سراح، مما سمح له بمغادرة التراب الوطني نحو الخليج.
البيد وفيل الكويتي المتهم باغتـ ـصاب جوهرة التي كان يبلغ عمرها عند حدوث الواقعة قبل ثلاث سنوات، أقل من 15 سنة، استفاد من قرار المحكمة بمتابعته في حالة سراح، حيث لم يتضمن الحكم بإغلاق الحدود في وجهه وسحب جواز سفره، مما مكنه من السفر نحو الكويت، والغياب عن جلسات المحاكمة المعقودة في الملف، رغم تعهد السفارة الكويتية بإحضاره لأطوار جلسات المحاكمة.
وقررت هيئة الحكم باستئنافية مراكش مرة أخرى، تأخير البت في الملف لجلسة 24 فبراير المقبل، قصد إتمام إجراءات المسطرة الغيابية في حق المتهم الكويتي، الذي أعهد دفاع وسفارة بلده بحضوره للجلسات، ضمن ملتمس طلب السراح المؤقت، حيت كان معتقلا على ذمة القضية.
وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، استمرار الغيابات المتكررة للمتهم الذي اعترف بكل المنسوب اليه سواء خلال البحث او التحقيق التفصيلي، عن الجلسات التي وصل عددها 22 جلسة، بعدما تم تمتيعه قبل ثلاث سنوات بالسراح المؤقت من طرف المحكمة، دون اخضاعه للمراقبة القضائية بسحب جواز السفر، ومنعه من مغادرة التراب الوطني، مما مكنه من الفرار فورا إلى خارج البلاد، فور إطلاق سراحه.
وأوضحت الجمعية، أنها راسلت كل الجهات القضائية ووزارة العدل مرات متعددة، متشبثة بحقها في إقرار العدالة وانصاف المجتمع، مسجلة عدم تجاوب السفارة الكويتية التي وضع سفيرها ضمانة بإحضار المتهم للمحاكمة في حالة تمتيعه بالسراح المؤقت، وهي الضمانة التي لم تلتزم بها اضافة الى عدم تجاوب السفارة مع دعوات هيئة المحكمة التي وجهت استدعاءات عن طريق السفارة وبعدها بواسطة السلك الديبلوماسي.