قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الثلاثاء ان المشكل البيئي لوادي أم الربيع، أبان عن إشكالات كبيرة تفرض على الحكومة والوزارة الوصية القيام بعمليات معالجة شاملة في إطار تدبير ندرة المياه التي من الممكن ان نعاني منها.
وقالت منيب في مقطع فيديو نشرته اليوم على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، والذي عنونته ب “المغاربة مهددون اكثر من أي وقت سابق”، ان المغاربة يعلمون بشكل جيد أن مشكل الماء مطروح خصوصا في ظل التغيرات المناخية، واشكالية الجفاف ما يتطلب من الجميع البحث عن سبل توفير الماء الصالح للشرب ومعالجة التلوث، والحفاظ على الثروة المائية التي نتوفر عليها وتدبير نذرتها بحكمة .
وكشفت منيب في هذا السياق، أن عددا من الوزارات معنية بهذه الإشكالية (ندرة المياه) وعلى رأسها وزارة التجهيز والماء، بالإضافة إلى وزارة الفلاحة وغيرها، من القطاعات، إلى جانب الشعب المغربي بأسره الذي يحتاج الى حملات توعية وتثقيف.
وأوردت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في الآن ذاته، أن تقرير اللجنة الاستطلاعية في البرلمان، حول واد أم الربيع، كشف الوضعية الكارثية التي يعيش على وقعها هذا النهر، الذي يعتبر واحدا من بين الأنهار المهمة في المغرب مبرزة، ان السدود التي تم تشييدها على ضفاف النهر أدت الى خفض نسبة الماء التي تصل الى المصب ما أدى الى تجمع برك ملوثة من الماء، بسبب غياب محطات معالجة المياه العادمة والصرف الصحي، وبالتالي اختلاط هذه المياه الملوثة مع مياه نهر أم الربيع الأمر الذي نتج عنه كارثة بيئية حقيقية.
كما أوضحت المتحدثة، أن كارثة نهر ام الربيع تسببت في الموازاة مع تلوث المياه نفوق الأسماك التي كانت تعيش به، والتي كانت مصدر رزق العديد من المواطنين، مشيرة، إلى أن المشكل لا يقتصر فقط على نهر أم الربيع، بل على العديد من الأنهار الكبيرة بالمغرب كواد ابي رقراق، و اللوكوس والتي تعيش أوضاع بيئية صعبة تلزمها تدخلات جذرية من الجهات المسؤولة وليس حلول ترقيعية .