لا حديث بمدينة أسفي، إلا عن الشابة المتزوجة التي توفيت في ظروف غامضة داخل بيت نجل برلماني سابق، والذي عقد قرانه عليها شهر ماي الماضي.
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع الأنباء تيفي، فإن الفتاة توفيت بتاريخ 12 يناير المنصرم داخل مصحة خاصة بمدينة أسفي، وذلك بعد دخولها في عراك مع زوجها حسب الشكاية والتظلم اللذان رفعهما والد الهالكة إلى رئيس النيابة العامة بالرباط.
وأوضحت الشكاية، التي توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منها، على أن أم الفتاة، تلقت اتصالا من قِبل ابنتها بتاريخ 12 يناير المنصرم، أخبرتها من خلاله أنها في حالة يرثى لها جراء عراكها مع زوجها، وذلك على الساعة الثانية والنصف من زوال نفس اليوم، لينقطع الاتصال بعدها بالفتاة سلمى رغم محاولات الأم لمعاودة الاتصال بها مرة أخرى، وذلك إلى أن تلقت مكالمة أخرى على الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم من طرف قريبة لزوج المعنية بالأمر، حيث أخبرتها فيه، بكون ابنتها تم نقلها إلى مصحة خاصة بمدينة أسفي نتيجة تدهور وضعها الصحي.
وعقبها، انتقلت أسرة سلمى إلى المصحة الخاصة، حيث كانت تنتظر رد الطبيب حول الوضع الصحي للفتاة، إلا أنه تم منع والدها من رؤيتها بداعي أنها ترقد بقسم الإنعاش، حيث اخبرهم أحد الأطباء بأنها لا زالت على قيد الحياة، إلا أن وضعها الصحي جد حرج، وذلك جراء تناولها بعض الاقراص الطبية المتعلقة لمرضى القلب، وهو الخبر الذي صدم العائلة، التي وجدت نفسها مجبرة على تقبل الأمر، خاصة بعد أن تلقت صدمة وفاتها على الساعة الثامنة مساء من نفس اليوم.
ورغم وفاتها، تقول الشكاية على أن الأطقم الطبية بالمصحة، أصرت على عدم دخول الأسرة لرؤية جـ ـثة ابنتهم، مما جعل الأب الذي لم يكن يستوعب حينها ما يحصل أمام هول الفاجعة، يقرر بأن يسرع في إجراءات مواراة جثمان فلذة كبده في الغد المتزامن مع يوم الجمعة، لما له من دلالات دينية.
وبعد أيام قليلة من الوفاة، بدأت الأخبار تتسرب من هنا وهناك إلى مسمع الأب حول ظروف وملابسات وفاة ابنته، مما جعله يشك في الأمر، خاصة بعد أن خرج يوتوبرز مشهور يكشف عن كون سلمى لم تمت منتـ ـحرة، وإنما مقـ ـتولة، وذلك بفعل فاعل، عمد إلى طمس الحقيقة من أجل التغطية على جريمة محتملة، يقول الأخير، على أنها وقعت في منزل البرلماني المليونير.
وفي هذا الصدد، علم موقع الأنباء تيفي، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إستمعت بداية هذا الأسبوع إلى أب سلمى حول فحوى الشكاية التي تقدم بها إلى رئاسة النيابة العامة، حيث أكد أثناء الاستماع اليه حسب مصادرنا، كل ما جاء فيها، مبديا أيضا استغرابه من عدم توصله بنتيجة تقرير التشريح الطبي لحدود تقديمه تلك الشكاية.
ويواصل الأب الذي وجد نفسه في دوامة تحوم فيها الكثير من الأسئلة، فضح ما حصل في قضية ابنته التي اكتشف انها كانت تعيش الويلات مع زوجها المدلل، والذي تبين فيما بعد أنه يتعاطى المخدرات، وأنه كان يعنف زوجته، بل ومنعها حتى من الذهاب إلى مقر عملها، وهو ما زاد من حيرة الأب الذي لم يكن يعلم ما يحصل لابنته بعدما قررت الأخيرة، قيد حياتها وأمها تفضيل الصمت على فضح الأمر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...