أعرب الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، عن قلقه الشديد إزاء حجم وشدة وتكرار الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في مخيمات تندوف، مؤكدا على أنه ليس من حق أحد أن يسرق أحلام الأطفال أو براءتهم، مشيرا إلى أن معاناة الأطفال المغاربة بمخيمات تندوف تعد وصمة عار على المجتمع الدولي، وبالتالي وجب ضمان تمتع الأطفال، بغض النظر عن مكان وجودهم، بطفولة خالية من العـ ـنف وتوفير التعليم لهم.
وأوضح الائتلاف في بلاغ له أصدره اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفا، أن هذا اليوم، يعد مناسبة لتسليط الضوء على معاناة الأطفال والطفلات في بؤر التوتر والصراعات المـسـ ـلحة، وعلى الصعوبات التي تواجهها عملية إعادة إدماجهم في المجتمع، مستحضرا الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال المغاربة بمخيمات تندوف.
وأضاف الائتلاف، أن البوليساريو ستتمر في انتزاع كرامة الأطفال وتدمير حياتهم ومستقبلهم، ومنع مئات منهم في الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية، والحق في الأسرة والجنسية، والحق في اللعب والترفيه، كما تعرض أولاد وفتيات للاعتداء والاستغلال الجنـ ؟سيين، وبيع بعضهم كرقيق وأجبرت أخريات على الزواج من مقـ ـاتلي الجماعة المسـ ـلحة، وأن ذلك يقع في غياب آليات المراقبة والتحقق والإبلاغ، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة والأطراف المعنية.
ونبه الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف إلى أن استمرار أزيد من 4 أجيال من الأطفال سلبت منهم براءتهم وأحلامهم وحقهم الأصيل في الحياة والعيش الكريم، ينتج لديهم أعطابا نفسية وعقولا مشحونة بخطاب الكراهية والتفرقة والحقد، فالأطفال يقومون بدور أساسي في بناء الحاضر والمستقبل لتحقيق السلم والسلام والتآخي، والآلاف من الأطفال المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف لم يعرفوا إلا لغة الحرب والشحن الإيديولوجي منذ أن خرجوا لهذه الدنيا ضدا على فطرتهم، وتحتم مسؤوليتنا تمكينهم من أن يكونوا عوامل هذا التغيير وصناع للسلام.
واعتبر الائتلاف أن المجتمع الدولي، يتحمل مسؤولية مشتركة لبناء نظام مستدام لحماية جميع الأطفال في كل الأوقات، مشددا على ضرورة تفعيل التزامه بالعمل على منع تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات وتأمين إطلاق سراحهم وضمان إعادة إدماجهم.
وناشد الائتلاف ببذل جهد أكبر لحماية الأطفال في النزاعات المسـ ـلحة، ودمج كافة أحكام حماية الطفل في جميع مفاوضات السلام واتفاقات وقف إطلاق النار، بما في ذلك التركيز على حقوق ورفاه الأطفال ومصلحتهم الفضلى، إضافة إلى التدخل العاجل لحماية الأطفال بتندوف، من العنف والاستغلال، خاصة التجنيد العسكري بكل أشكاله، ووضع حد لهذه الممارسات التي تتنافى مع الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي تشكل أرضية تنطلق منها المنظمات المدنية والهيئات الدولية لحماية الأطفال وتجنيبهم كل أشكال العنف والحرمان والاستغلال وضمان المساواة وعدم التمييز في الكرامة والحقوق والحريات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...