احتضنت الثانوية الإعدادية الأمير مولاي عبد الله بمدينة خنيفرة أمس الثلاثاء، لقاء نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لبني ملال خنيفرة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والرياضة لخنيفرة، جمعهما بمنسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التربية الوطنية، وبين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بهدف النهوض بثقافة حقوق الإنسان بالوسط المدرسي.
و يأتي اللقاء الذي ترأسه كل من عضو اللجنة أحمد بيضي و إطار اللجنة آمال شكور ومحمد نوري رئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مشروع 10، بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، في سياق الإعداد والمشاركة في الملتقى الإقليمي والجهوي لحقوق الإنسان التي سيكون تتويجا للملتقيات الإقليمية بالأقاليم الخمسة للجهة، كما كان اللقاء مناسبة للـتأكيد على أهداف المشروع المتمثلة في النهوض بدور أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، ومن خلالها بثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين على الصعيد الجهوي، وتشجيع المؤسسات التعليمية على تلقين الناشئة قيم حقوق الإنسان في شموليتها، و التأكيد على أن تكون الإبداعات والبرامج من المتعلم إلى المتعلم و ذات مضامين وأشكال تعبيرية تعتد على مبادئ حقوق الإنسان ومقتضيات اتفاقية حقوق الطفل.
وخلال هذا اللقاء، حاول المشاركون تشخيص وضعية وبرامج أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالإقليم، والإكراهات والإشكالات التي تعترض تدبيرها وتنشيطها، مقترحين مجموعة من الآليات والحلول لتجاوز هذه الإشكالات بهدف ضمان استمرارية أنشطتها و أدائها، وكذا السبل الممكنة لإشراك مختلف شركاء المنظومة التربوية في دعمها والتواصل معها، لدورها المحوري في محاربة السلوكات السلبية والعنف في الفضاء المدرسي، وفي تكريس مدرسة النجاح، واحترام الحقوق والواجبات، وتعزيز قيم المساواة والمواطنة والتسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر وتدبير الاختلاف.
ويشار إلى أن التثقيف في مجال حقوق الإنسان بالوسط المدرسي ومنظومة التربية و التكوين عموما، يعتبر من أهم محاور اتفاقية الشراكة التي تجمع من جهة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزارة التربية الوطنية والرياضة من جهة وبين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي أثمرت عددا من الدورات التكوينية لصالح منسقي ومنسقات أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش المشترك ومواكبة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان للأندية وتأطيرها بالإضافة إلى عدد من اللقاءات و المهرجانات التربوية بالإضافة إلى المنتدى الجهوي الذي نظمته المؤسسات نهاية السنة الماضية وعرف تتويج الأندية الفائزة بأحسن منتوج تربوي وحقوقي في مختلف أقاليم الجهة.