أثار نائب وكيل الملك المتهم في ملف عصابة سماسرة الرمال، جلبة داخل قاعة الجلسات بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد مروره عشية اليوم الخميس، أمام رئيس الجلسة، ودفاعه عن نفسه.
وتشبث نائب وكيل الملك المتابع في الملف في حالة سراح ببراءته التامة، وتحدث بلغة عربية سليمة وبسلاسة، موضحا قصة “طبق الكسكس” الذي ورد في مكالمتين له مع المتهم الرئيسي الملقب ب”العمومي”، إضافة لاتصاله بأحد ضباط الشرطة لاستفساره حول أحد المواضيع المرتبطة بالعمل الأمني.
وقال النائب الذي بدا واثقا مرتبا لأفكاره وركبها بمنطق جلب اهتمام جيش المحامين الذي تكدس بقاعة الجلسات رقم 8، إن طبق الكسكس وراءه قصة عادية تصرف فيها بعيدا عن صفته القضائية، وأنها ذات طبيعة اجتماعية محضة، مشيرا إلى أنه لا تجمعه مع المتهم الرئيسي الملقب ب”العمومي” سوى خدمة في الإقامة السكنية. وأوضح القاضي الماثل أمام هيئة الحكم، أنه اعتاد الحصول على خادمتين لتنظيف بيته يجلبهما نجل العمومي ويسلمه مبلغ 200 درهم كأجر لعملهما، مع التكلف بإطعامهما، غير أنه يرفع قيمة المبلغ إلى 300 درهم في حالة تكلف العمومي بإطعام الخادمتين، وهو ما قرره النائب في التعامل مع الأمر. وحول موضوع ٱخر يتعلق بمكالمة أجراها النائب للاستفسار حول موضوع معين بإحدى الدوائر الأمنية، أوضح المتحدث أمام هيئة الحكم، أن نجل العمومي أخبره بأن قريبا له لم يتلق تعاملا جيدا من إحدى الدوائر الأمنية، وأنه كلما استفسر عن ملفه يتلقى أجوبة غامضة، وهو ما دفعه لربط الاتصال بضابط سلمه ابن “العمومي” رقمه، مؤكدا أنه بعد أن أخبره الضابط أن المصلحة لا تعمل على مثل الملفات المذكورة، وأنه على استعداد لتقديم الخدمة وجعل زملائه يتصلون به لإطلاعه على الموضوع، وهو ما جعل النائب يرفض العرض، ويغلق الموضوع نهائيا، منهيا حديثه حول الموضوع “الحمد لله أني نسيتو”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...