يناقش خبراء فاعلون على مدى يومين “الجهود والمبادرات لمناهضة العنف ضد النساء..الحصيلة، المكتسبات والآفاق”.
وعلى مدى جلستين علميتين يتناول المشاركون مواضيع راهنة، وذات أهمية كبيرة، حيث نظمت الجلسة الأولى تحت عنوان “من أجل تكفل نموذجي بالنساء ضحايا العنف بإقليم الرحامنة، وهي الجلسة التي أطرها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير رئيس اللجنة المدنية لمناهضة العنف ضد النساء، بينما عين مقررا لها السيد عبد الله آيت الطالب، رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة لدى نفس المحكمة. وتناولت المداخلة الأولى الدور المحوري للنيابة العامة في خلق برنامج تكفلي نموذجي، عرضها السيد هشام البردي، رئيس الخلية المحلية لمناهضة العنف ضد النساء. فيما تضمنت المداخلة الثانية الرؤية الاستراتيجية للمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بابن جرير، وهو العرض الذي قدمه السيد عبد الغني الفرقي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالرحامنة، بينما في المداخلة الثالثة تم بسط دور المنظومة الصحية في دعن النساء ضحايا العنف، من طرف الدكتور جادر مصطفى، مندوب الصحة والرعاية الاجتماعية بالرحامنة. وتناولت المداخلتان الرابعة والخامسة أهمية المؤازرة والدم الاجتماعي في تدخلات الضابطة القضائية، وأهميتها لحماية النساء ضحايا العنف في المجال القروي.
كما تم التداول في موضوع دور القضاء والقيم الدينية والمبادرات الاجتماعية والثقافية في تكريس حماية مثلى للنساء ضحايا العنف. وفي هذا الصدد ركزت المداخلات على قضاي العنف ضد النساء بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، وتكريم الإسلام للمرأة وحمايتها من العنف،. وفي ومداخلة أخرى تم تقديم قراؤءة نقدية في موضوع “البحث الوطني حول العنف ضد النساء”، ثم دور الإعلام في تكريس ثقافة حماية المراة من العنف، ومبادرات المجتمع المدني في تفعيل برنامج تكافلي نموذجي للنساء، وهي المحاور التي قدمها لها وناقشها السيدة سارة الهيبة القاضية بنفس المحكمة، ومحمد الزاويت، خطيب مسجد، والدكتورة نعيمة الهدني، أستاذة مادة علم الاجتماع والانثربولوجيا بجامعة القاضي عياض، والأستاذ محمد المعزوز، عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، باحث في الانثربولوجيا السياسية، وخديجة الإدريسي، المحامية بهيئة مراكش.
وعلى هامش هذه اللقاء من المقرر تنظيم دورة تكوينية لفائدة بعض الفاعلين في مجال الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني بالمحكمة الابتدائية بابن جرير.
وتتضمن الدورة التكوينية ورش مسار التكافل القضائي للنساء ضحايا العنف، وورش تنمية القدرات الذاتية في تقنيات التواصل والاستماع، ثم ورش اكتساب مهارات التفكير الايجابي من أجل ذكاء تكفلي.
يشار إلى أن هذا اللقاء الدراسي الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ساهمت في تنظيمه عمالة إقليم الرحامنة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...