قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، إن جمهورية سيراليون حليف مهم للمغرب في منطقة غرب إفريقيا، موضحا أن انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين، فرصة لتعزيز التعاون والانفتاح في مجالات حيوية كالعلاقات التجارية والاقتصادية واجتماعية وصحية وأيضا قضائية.
واعتبر بوريطة على هامش المحادثات الثنائية بين البلدين بحضور وزير الخارجية السيراليوني ديفيد فرانسيس، بمدينة الداخلة اليوم الجمعة، أن سيراليون لها مواقف ثابتة وواضحة من القضية الوطنية المتعلقة بالصحراء المغربية، وأن اللقاء الجالي جاء في إطار تعزيز التنسيق السياسي حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك تجسيدا لقوة العلاقات بينهما.
وأوضح بوريطة أن سيراليون ورغم مرورها بظروف صعبة، لكنها تمكنت من كسب رهان الاستقرار، حيث نجحت في سلك طريق التناوب الديمقراطي والتنمية الاقتصادية.
ووقع الطرفان 13 اتفاقية مشتركة بين البلدين، تتعلق بالمجال الاقتصادي، والاجتماعي، وتشجيع الاستثمارات، إضافة إلى اتفاقية التعاون القضائي، واتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين، وأيضا اتفاق المساعدة القضائية المتبادلة في الميدان الجنائي، علاوة على اتفاق تفاهم بين وزارتا العدل في البلدين، والتعاون التجاري، والمجال السياحي، إضافة إلى المجال الصحي، والاسكان.
ووقع البلدان على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية المغربية والاكاديمية الدبلوماسية وخارجية السيراليون، إلى جانب اتفاقية تعاون همت قطاع الطاقة، واتفاق التعاون في التكوين المهني ووزارة التكوين المهني والتربية في السيراليون، واتفاق تخصيص منح التدريب لطلبة الجمهورية السيراليونية بالمغرب خاصة بمدن الحنوب.
وجاء انعقاد اللجنة المشتركة المغربية السيراليونية بمدينة الداخلة، تثمينا للعلاقات المتقدمة بين البلدين، وهو الثاني من نوعه للمغرب مع الدول الإفريقية، بعد انعقاد اللجنة المشتركة المغربية القمرية بالداخلة في مارس 2022.