احتضنت دار الثقافة بمدينة بني ملال، أمس الخميس، النسخة الثانية من المنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع، وذلك بتنظيم من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين.
وخلال هذه المنتدى، تم عرض تتويج الإنتاجات الفنية و الحقوقية التي تم انتقاؤها على صعيد المديريات الإقليمية للتربية و التكوين (دعامات فنية مختلفة ومتنوعة في صنف المسرح، والفيلم التربوي والرسم التشكيلي…) فضلا عن تنظيم معرض للصور واللوحات الفنية و الرسوم المنجزة من طرف تلاميذ الأندية.
وافتتح المنتدى، بكلمة لمدير الأكاديمية مصطفى السليفاني، أكد فيها على أن تنظيم الدورة الثانية للمنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع يندرج في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمشاريع المنبثقة عنه، ولا سيما المشروع المتعلق ب “الارتقاء بالحياة المدرسية”، والمشروع المتعلق ب”تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية”.
وأشار مدير الأكاديمية، إلى أن اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين الأكاديمية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، والرامية إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، والنهوض بها فكرا وممارسة، وإرساء قيم المساواة والتسامح واحترام الاختلاف ونبذ العنف، وترسيخ وتعزيز التشبع بمبادئ وقيم المواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين، ودعم وتقوية قدرات مؤطرات ومؤطري أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع بالمؤسسات التعليمية، وتنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية، وتبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات حول حقوق الإنسان والمواطنة، قد مكنت من أجرأة برنامج عمل شامل، يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتأطير التكوينات والورشات النظرية والتطبيقية، والإسهام والمشاركة في الأبواب المفتوحة، ودعم المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنظيم مسابقات حول حقوق الإنسان والمواطنة.
وأضاف المدير أن التعاون بين المؤسستين انطلق خلال الموسم الدراسي الحالي بسلسلة من الاجتماعات الإعدادية المشتركة والعديد من اللقاءات التنسيقية والتكوينية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، والقيام بزيارات تأطيرية ميدانية للمؤسسات التعليمية، اختتمت بتنظيم خمسة منتديات إقليمية بكل أقاليم الجهة، سعت إلى إبراز إنتاجات أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع ، و ذلك لعرضها في المنتدى الجهوي في نسخته الثانية تتويجا للتعاون بين المؤسستين ، والهادف إلى تنشئة التلميذات والتلاميذ على تملك ثقافة حقوق الإنسان .
من جهته، أشاد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة بالشراكة التي تربط اللجنة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومستوى التعاون والتنسيق بين المؤسستين والتراكمات التي تحققت على مستوى الأنشطة الهادفة إلى التربية على قيم حقوق الإنسان والمواطنة الفاعلة ونشر قيم التسامح والتعايش وقبول الاختلاف والتنوع.
و أشار رئيس اللجنة إلى أن اهتمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان يولي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان بالوسط المدرسي اهتماماً خاصا، و يُراهن عليه بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية من خلال أندية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان و أندية التسامح والتعايش، لنشر ثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها، باعتبار الوسط المدرسي رافعةً ناجعةً للتربية على حقوق الإنسان وقيمها ،و هو ما ترجمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين إلى اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية والنهوض بها فكرا و ممارسة عبر أنشطة مشتركة.
وقال أحمد توفيق الزينبي أن تفعيل الاتفاقية انطلق بتكوين عدد مهم من الأطر التربوية التابعة للأكاديمية حول آليات تفعيل وتنشيط أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان أندية التسامح والعيش في التنوع بالمؤسسات التعليمية.
وأكد رئيس اللجنة أن النسخة الثانية للمنتدى الجهوي تُعتبر مناسبة للاطلاع على الإنتاجات الفنية لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش في التنوع المختارة على صعيد المديريات الإقليمية الخمسة للأكاديمية برسم سنة 2023 وتتويج أحسنها موضوعا وشكلا، وهي مناسبة أيضا للاحتفاء بجميع الأستاذات والأساتذة نظير جهودهم المشكورة في تكوين التلاميذ وتعليمهم وتربيتهم على القيم الوطنية والكونية القائمة على ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والفاعلة والسلوك المدني القويم.
و حرص أحمد توفيق الزينبي و مصطفى السليفاني في ختام كلمتيهما على شكر جميع الفاعلين والمتدخلين في هذا الورش التربوي المجتمعي وخاصة أعضاء و أطر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة بني ملال و الأطر الإدارية والتربوية المشتغلة بالأكاديمية وبالمؤسسات التعليمية، ومنسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش في التنوع على جميع الجهود التي بذلوها ويبذلونها للنهوض بحقوق الإنسان في الوسط المدرسي والمجتمع، وللتلميذات والتلاميذ أعضاء أندية الحياة المدرسية، ولمختلف الشركاء ووسائل الإعلام على المواكبة والدعم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...