افتتح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 31 ماي الجاري بمراكش، أشغال الدورة الأولى لمعرض “جيتكس أفريقيا GITEX AFRICA”، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية.
وبهذه المناسبة، قال أخنوش، على أن هذا المعرض يشكل منصة مميزة لمناقشة الإمكانات والمهارات الرئيسية التي من شأنها أن تجعل من القارة الأفريقية قارة مستهلكة ومنتجة للرقمنة في آن واحد.
كما اعتبر رئيس الحكومة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح هذا المعرض أن “القارة الأفريقية هي أرض الفرص، حيث أن تمويل الشركات الناشئة في القارة يتزايد بشكل أسرع مقارنة مع باقي بلدان العالم”. مضيفا أنه “وحفاظا على هذه الجاذبية، في مشهد دائم التغير والتحول، لابد من تشجيع الابتكار والاستثمار في الشركات الناشئة من أجل انبثاق مقاولات صاعدة أحادية القرن (Unicorn startups) ومقاولات ناشئة ومقاولات صغرى ومتوسطة مبتكرة. كما يتوجب دعم تسريع الابتكارات التكنولوجية في القطاعات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي أو الحَوْسَبَة السحابية (Cloud computing) أو الأمن الإلكتروني وحماية المعطيات الشخصية”.
وفي هذا الصدد، كشف أخنوش، بأن تحقيق هذا التحول الرقمي يتطلب توفير مناخ أعمال ملائم وحكامة جاذبة للاستثمارات من جهة، كما يستوجب الاستثمار بشكل فعال في بنيات تحتية رقمية موثوقة وشاملة، من جهة أخرى. مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق تحول رقمي أو ثورة رقمية دون التركيز على محورها الرئيسي المتعلق بالمواهب والمهارات”.
هذا، وقد أكد رئيس الحكومة أن القارة الأفريقية تزخر بالمؤهلات البشرية ذات الإمكانات العالية. مشيرا إلى أن أكثر من 60 ٪ من الساكنة لا يتجاوز عمرها 25 سنة، تشكل ثروة ستساهم في بناء المسار الرقمي للقارة، إذا تم النجاح في تدريبهم وتكوينهم ودعمهم وتشجيعهم لهذه الغاية.
وخلص رئيس الحكومة إلى أن “الغاية من الرقمنة تتمثل كذلك في تجويد علاقة المواطن بالإدارة. فلا مجال لحكامة حديثة بدون رقمنة. وهو ما يستلزم تيسير ولوجية الخدمات العمومية للمواطنين، وخلق إدارة شفافة محورها الإنسان والمواطن”.
ويعد هذا اللقاء الذي تحتضنه مدينة مراكش، مناسبة لتسليط الضوء على الإمكانات الواعدة التي تزخر بها القارة الافريقية وجهودها المتسارعة في تطوير المواهب والمهارات في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
وعلى غرار معرض “GITEX Global” الذي يقام في دبي (Dubaï) منذ أكثر من 40 سنة، فإن معرض “جيتكس أفريقيا” «GITEX AFRICA»، سيشكل منصة دولية للتكنولوجيا المتقدمة يشارك فيه فاعلون، من القطاعين الخاص والعام، حيث تضم هذه التظاهرة أزيد من 900 شركة، وأكثر من 250 متحدث وكذا أزيد من 100 جهة حكومية.