عقدت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، جلسة جديدة لمحاكمة عصابة الاتجار الدولي في المخدرات، والتي أحبطت المصالح الأمنية عملية تهريبها قرابة 10 أطنان من مخدر الحشيش داخل قطع الرخام نحو دول إفريقيا جنوب الصحراء منها السينغال ومالي.
واضطر رئيس هيئة الحكم تأخير الجلسة إلى يوليوز المقبل، بسبب غياب ممثل النيابة العامة الذي كان يتابع مجريات الملف، وأيضا نزولا عند طلب الدفاع، من أجل مهلة إضافية.
وكانت المحكمة، قد قررت في جلسة سابقة ضم الدفوع الشكلية إلى الجوهر، والشروع في المناقشة، حيث استمعت إلى أول المتهمين في القضية، وهو مواطن مغربي قادم من الديار الفرنسية الذي نفى تورطه في قضية تهريب الحشيش تحت غطاء الاتجار في الرخام، مؤكدا أنه لا علم له بالأمر، مشيرا إلى أنه قدم من فرنسا خوفا من بطش العصابات لكونه شاهد في جريمة قـ ـتل.
وكان ممثل النيابة العامة في وقت سابق من الجلسة ذاتها قد أوضح أمام المحكمة في مرافعة مطولة، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أمسكت الملف، تقوم بعملها وفق الضوابط القانونية المخولة لها والاختصاصات التي منحتها المديرية العامة للأمن الوطني، كما أكد أن إجراء التقاط المكالمات الهاتفية والرسائل النصية له سند قانوني، مطالبا المحكمة برد جميع الدفوعات، قبل أن تقرر المحكمة ضمها إلى الجوهر.
ويواجه المتهمون الـ11، ضمنهم 9 في حالة اعتقال، واثنين في حالة سراح، تهما تتعلق بـ”الاتجار في المواد المخدرة ومسكها، والإتجار في المخدرات، والحيازة”، حيث انطلقت مرحلة الاستماع للمتهمين أمام هيئة الحكم.
وكان المكتب الوطني لمكافحة المخدرات التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أحبط محاولة للتهريب الدولي للمخدرات، إذ حجزت عناصره قرابة 10 أطنان من مخدر الشيرا، حيث تم تنفيذ العملية الأمنية النوعية بمستودع كائن بمنطقة قروية بدوار “موالين الواد” بجماعة فضالات بضواحي الدار البيضاء.
وأفاد بلاغ أصدرته الإدارة العامة للأمن الوطني، أن العملية مكنت من العثور على المخدرات المحجوزة مخبأة بعناية في تجاويف داخل قطع كبيرة من الرخام، يناهز وزن كل قطعة حوالي عشرة أطنان، والتي كانت معدة للتصدير نحو دول إفريقية، “السنغال ومالي” كما تم حجز مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية، وسيارتين تحملان لوحات ترقيم مزيفة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...