يجتمع يومي الثلاثاء والأربعاء في ليتوانيا، قادة حلف شمال الأطلسي في لقاء من أجل مناقشة رد الحلف على الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وطلب انضمام كييف الى المنظومة. وتعتبر كل من كييف ودول أوروبا الشرقية أنه من الضروري لأوكرانيا الانضمام إلى المظلة الامنية للحلف لمنع موسكو من شن هجمات جديدة مستقبلا، ما جعل الأطراف تطالب بخارطة طريق مفهومة، ومن جهة أخرى تتردد كل من واشنطن وبرلين من فكرة إنضمام أوكرانيا للحلف دون تحديد جدول زمني واضح.
ما جعل الدبلوماسيون يحاولون إيجاد طريقة لكي يوجه البيان الختامي رسالة إيجابية إلى أوكرانيا، ولهذا يجب على الحلف كذلك تعزيز العلاقات السياسية عبر إطلاق مجلس حلف الأطلسي-أوكرانيا، ووضع برنامج لسنوات متعددة لتقريب كييف من المعايير العسكرية الغربية.
ومن أجل إعطاء تعهدات إلى كييف تفاوضت أثقل الدول في الحلف كالولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، حول الالتزامات المفترضة لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، بينما حذرت دول غير مشاركة في هذه المناقشات من أن هذه الالتزامات لا يمكن أن تحل محل انضمام أوكرانيا المحتمل أو ستساهم في تأخيره.
ومن بين الاحتمالات الواردة أيضا، الإعلان عن اتفاقات لتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب وإعادة بناء صناعة الأسلحة الأوكرانية، وكذا من المرتقب أن يتم عقد لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للحلف الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الاثنين في فيلنيوس، بغية حل الوضع والحصول على وعد تركي قبل افتتاح القمة، وإضافة إلى ذلك توقع بعض الدبلوماسيون أن تعطي تركيا موافقتها خلال القمة.
وفي هذا السياق كشفت أرقام الحلف أن 11 من الدول الـ31 الاعضاء، من المفترض أن تتجاوز هذه العتبة في السنة الجارية، ما جعل الحلفاء يعيدون التفاوض بشأن هذا الالتزام لزيادته حيث ستصبح عتبة ال2% حدا أدنى من الآن وصاعدا.
يشار أن القادة قاموا بإعداد خطط إقليمية توضح التهديدات الرئيسية وتحدد الامكانات اللازمة للدفاع عن كل منطقة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...