وجهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، “الهاكا”، إنذارا لإذاعة “راديو مارس”، على خلفية تسجيل عدة مخالفات في اثنين من برامجها الرياضية.
ووفق بلاغ للهيئة، اطلع موقعنا على مضامينه، فقد تم توجيه عقوبة “وقف بث الخدمة” أو “جزء من البرنامج” لمدة شهر على الأكثر بالنسبة لبرنامجي “الحقيقة في 90 دقيقة” و برنامج “مارس أطاك”، اللذين يبثان على أمواج إذاعة “راديو مارس” التابعة لشركة “راديو 20″.
ويتعلق الأمر حسب ما جاء في البلاغ ذاته، بتسجيل عدة ملاحظات بخصوص حلقتي 23 و26 ماي 2023، من برنامج “الحقيقة في 90 دقيقة”، حيث تبين خلال معاينتهما على أنهما تضمنتا عبارات لا تراعي احترام المقتضيات القانونية ودفتر التحملات كما تضمنت حلقة 23 ماي 2023 من برنامج “الحقيقة في 90 دقيقة”، عبارات جاءت على لسان ضيف البرنامج والتي تعتبر بمثابة خطاب عنف يتضمن حمولة تحقيرية، وإن كان موجها لأشخاص غير معينين ولا يمكن التعرف على هويتهم الخاصة، لكن المعلوم أنهم فئة من جمهور الفريق الرياضي الذي كان يرأسه ضيف البرنامج “عزيز البدراوي”.
واستنكرت “الهاكا”، في بلاغها غياب أي تدخل من لدن منشط البرنامج أو إبداء تحفظ أو أخذ مسافة تجاه أقوال الضيف، وفق ما يقتضيه الواجب العام للتحكم في البث والحفاظ على مستوى النقاش فيما يخص احترام المستمعين وحماية الجمهور الناشئ لاسيما بالنظر لصيغة البرنامج وطبيعة المواضيع الرياضية التي يطرحها.
وأكدت الهيئة في الآن ذاته، على أن العبارات التي تضمنتها حلقة “29 ماي 2023 من برنامج “مارس أطاك”، لا يمكن اعتبارها ضمن مجال تحليل ومناقشة الأحداث والمستجدات الرياضية كما هو متعارف عليه في الممارسة الإعلامية المهنية، بل تجاوزته إلى خطاب يمس بكرامة الشخص المعني وذمته الأخلاقية”.
واعتبرت “الهاكا”، أن تصريحات ضيف برنامج “الحقيقة في 90 دقيقة” بالإضافة إلى تدخل منشط برنامج “مارس أطاك”، تجاوزت حدود التحليل الرياضي المعتاد وتسببت في انتقادات تحط من كرامة الأشخاص المعنيين كما انها تعد انتهاكا للالتزامات الإذاعية المفروضة على الإذاعة، مثل احترام شروط حماية الجمهور الناشئ وواجب التحكم في البث.
جدير بالذكر، ان الحلقات التي وجهت بسببها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إنذارا لراديو مارس، تضمنت إحداها تدخل الرئيس السابق للرجاء الرياضي، عزيز البدراوي، والذي هاجم من خلاله فئة من أنصار النادي، فيما تضمنت الحلقات الأخرى اهانة المدرب السابق للجيش الملكي، الحسين عموتة، باتهامه بعدم إعادة هاتف وحاسوب محمول للوداد الرياضي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...