أصدرت المحكمة العليا في منطقة أشتورية الإسبانية حكما بالسجن النافذ لمدة 22 عامًا ونصف على أفراد شبكة تهريب البشر بتهمة إدخال قُصَّر مغاربة إلى الأراضي الإسبانية بطرق غير قانونية.
وذكر موقع ” levante” الاسباني، نقلاً عن وثائق المحكمة، أن هذه الشبكة الإجرامية مؤلفة من 12 شخصًا تمت محاكمتهم بتهمة تنظيم وتسهيل عمليات تهريب القُصَّر المغاربة إلى إسبانيا.
بالإضافة الى السجن، تم فرض غرامات مالية على بعض أفراد الشبكة بسبب تورطهم في عمليات التهريب، بينما تم الحكم على زعماء الشبكة بالسجن لمدة 7 سنوات.
ووفق ذات المصدر، وصل المهاجرون المغاربة إلى الأراضي الإسبانية عبر بلدية “كاستيلون دي لا بلانا” التي كانت تعتبر مقراً لهذه الشبكة. وقد وثقت وثائق المحكمة وجود أفراد قاصرين وغير نظاميين يقومون بالتسلل عبر الحدود، سواء عبر البحر أو البر، مقابل دفع مبالغ مالية باهظة لعبور الحدود.
وأشارالموقع ” levante” الاسباني إلى أن التكلفة للوصول إلى إسبانيا تباينت باختلاف الطريقة المستخدمة، فقد دفع القُصَّر مبالغ تراوحت بين 2,500 يورو للدخول عبر الطريق البحري و8,000 يورو للدخول عبر الطريق البري.
وكان المهاجرون يلجون إسبانيا مُخْتَبئين أسفل الشاحنات أو عبــر مضيق جبل طارق على متن قوارب صغيرة مكتظة بالمهاجرين.
وأوضح المصدر، أن المهربين كانوا يستعملون “الجيت سكي” وكانوا يكملون المسافات الأخيرة سباحة للوصول إلى الساحل الإسباني.
وبمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يعمل المهربون على نقل المغاربة إلى أماكن مخصصة، بانتظار ولوجهم إلى إحدى المراكز التي تهتم بالقاصرين غير المصحوبين بذويهم، حيث تتم تسوية أوضاعهم القانونية بعد بلوغ سن الرشد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...