يواصل الدكاترة المعطلون، معركة الأمعاء الفارغة لليوم الـ 19 على التوالي، في وقت شهدت فيه الحالة الصحية لمعظمهم تدهورا خطيرا، مما ينذر بفواجع إنسانية في الأيام القادمة، سيما ان الحكومة والقطاعات المعنية لم تحاول التدخل بأي شكل من الأشكال لصد المضربين عن خطوتهم الخطيرة.
وفي هذا الصدد، حذرت هدى الشاعر، عضو تنسيقية الدكاترة المعطلين في تصريح لموقع الأنباء تيفي، من الوضع الذي آلت إليه الأمور، مبرزة أن أجساد المضربين لم تعد تتحمل بعد هذه المدة الطويلة من خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام.
وتابعت عضو تنسيقية الدكاترة المعطلين بالقول، أن الطاقم الطبي بدوره يدق ناقوس الخطر باعتبار أن الوضعية الصحية للمضربين أضحت جد صعبة وخصوصا في صف النساء منهم.
واستغربت الشاعر ضمن نفس التصريح، الصمت الرهيب من طرف مؤسسات الدولة إزاء هذا الوضع، مؤكدة، أنه ولحدود الساعة لم يقم أي مسؤول بالتدخل بأي شكل من الأشكال للوقوف على وضع الدكاترة.
وبدوره حمل محمد ايت تعرابت، عضو تنسيقية الدكاترة المعطلين في تصريح مماثل لموقعنا، المسؤولية كاملة للحكومة وخاصة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مطالبا، إياهم بفتح باب الحوار مع هؤلاء الدكاترة والاستجابة لمطالبهم المشروعة والمتمثلة في التوظيف في الجامعات المغربية ومراكز البحث العلمي وجميع أسلاك الوظيفة العمومية، بما يتناسب وشهادة الدكتوراه والتخصصات المحصل عليها في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والتقنية وذلك إسوة بالمجموعات السابقة التي تم إدماجها في أسلاك الوظيفة العمومية.
وكان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، المشكل من 20 منظمة حقوقية ومدنية، قد التمس أمس الجمعة من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة التدخل بشكل مستعجل لإنقاذ حياة الدكاترة المضربين عن الطعام قبل وقوع الفاجعة.
وعبر الائتلاف في المراسلة الموجهة لعزيز أخنوش، والتي اطلع موقعنا على مضامينها عن قلقه الشديد، إزاء تجاهل الحكومة للحقوق المشروعة للدكاترة المضربين، مستنكرا التعنيف الأمني الذي تعرضوا له (الدكاترة) أمام مقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة مما أسفر عن إصابة عدد منهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...