فضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، مجموعة من الخروقات والتي يعيش على وقعها أحد المخيمات الصيفية والتي يستفيد منها عدد من الأطفال المنحدرين من عاصمة النخيل.
وكشفت الجمعية أنها توصلت بشكاية من “أب لطفلتين وأم لطفلتين إضافة إلى عدة صور وأشرطة فيديو ومعطيات أخرى عن المخيم المنظم بجماعة أولاد دحو، الذي تم تغيير مكانه خلافا لما كان مصرحا به لآباء وأولياء الأطفال والطفلات من أسرة التعليم دون إعلان مسبق”.
وأضافت أن الأمر يتعلق بمخيم ينظم بشراكة مع جمعية في إطار البرنامج الوطني للتخييم للجامعة الوطنية للتخييم تحت شعار “المخيمات فضاءات للتنمية والإدماج”.
هذا وأضحت الشكاية، أن الآباء سجلوا مجموعة من التجاوزات، أولها ما يتعلق بقافلة الرحلة التي قال المدير التربوي للمخيم، بأنها حطت الرحال بالمكان المتفق عليه بالدراركة بأكادير بعد منتصف الليل، في حين أنه بعد وربط الاتصال بأبناء المستفدين كشفوا أن مقر المخيم يتواجد بدار الطالب ودار الطالبة بدوار أولاد دحو التابعين للمديرية الإقليمية اشتوكة أيت باها إنزكان. وهو الدوار الذي يبعد عن مركز مدينة أكادير بحوالي 40 كلم تقريبا.
كما تبين للآباء حسب الجمعية، أن مقر المخيم “لم يكن معدا على الإطلاق لاستقبال الأطفال المتعبين والجائعين بسبب طول الرحلة والتخبط في إيجاد داري الطالب والطالبة ليلا في منطقة شبه معزولة لأن المخيم لا يتواجد على الطريق الرئيسية.. ولمسنا مدى القذارة في المرافق الصحية والأفرشة”. حسب تعبيرهم.
وسجلت الجمعية الحقوقية أن تغيير الموقع الجغرافي المعلن لآباء وأمهات الأطفال.. دون إشعار مسبق لهم ، أدى إلى “إصابة الكل بحالة من الهلع قابلها مؤطروالجمعية بمحاولات للتشويش و الإنكار ولولا التقنيات الحديثة لتم التعتيم على الموقع” .
كما سجل الأطفال، حسب الجمعية، مشكل الإطعام، من حيث نوعيته وطريقة تقديمه التي وصفوها بأنها لا ترقى للأدمية و التي تخالف المقرر الخاص بالتخييم المعلن من طرف الوزير الوصي، الذي حث على أن تكون الوجبات فردية للحد من انتشار الأمراض و لتأمين حصول كل طفل على حاجياته الغذائية ( وجبة مخصصة لأحد عشر طفل)”.
وإلى جانب ذلك، كشفت الجمعية أنه يتم “إجبار الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات على تنظيف المرافق الصحية بطرق مبالغ فيها”. إضافة إلى مشكل “الانتقال اليومي إلى شاطئ المدينة الذي يتم “بواسطة حافلة وحيدة تابعة لشركة ألزا بحسب الشراكة المبرمة معها. فيوميا تنطلق الحافلة من المخيم في 09:00. وتكون العودة انطلاقا من الشاطئ في 13:00″.
ويضيف ذات المصدر، أنه وبعد توصلهم بكل هذه المعطيات، اضطر الآباء إلى زيارة المخيم واصطحاب أبنائهم، وذلك بعدما تأكد لهم بالملموس أن فلذات أكبادهم يعيشون في “منطقة بعيدة ومعزولة في عز حرارة الصيف الشديدة. منطقة لا تتوفر على أي مرافق ترفيهية يمكن برمجة خرجة أو زيارة لها”. حسب تعبيرهم.
وأمام هذا الوضع، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، مراسلة للوزير محمد المهدي بنسعيد حول “مدى تفعيل الرقابة القبلية والبعدية، ومدى تفحصها لأماكن التخييم وتوفرها على الشروط المناسبة لقضاء أيام التخييم”. مستغربة في الآن ذاته “عدم الوضوح والافتقاد للشفافية في تحديد مكان التخييم، وتموييه الأسرة بمكان تم تغييره بدون إذن من الآباء”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...