تسبب حفل التدشين الذي قام به والي جهة مراكش أسفي رفقة وفد رسمي، مؤخرا، لمحل لبيع العجلات على مستوى الحي الصناعي بعاصمة النخيل، في حالة من الجدل بين متتبعي الشأن المحلي بالمدينة.
وقد استغربت فعاليات حقوقية ومدنية من الخطوة التي قام بها والي جهة مراكش أسفي، كريم قسي لحلو، عبر تخصيص وفد رسمي من أجل افتتاح مشروع خاص يشغل بضعة أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع.
واعتبر متتبعون للشأن المحلي بمدينة مراكش، أن ما قام به الوالي لحلو، هو مجرد “شوهة” لنفسه وللوفد الذي كان برفقته، بالنظر إلى أن افتتاح محل خاص لبيع “البنووات” لا يستحق كل هذه “البهرجة”، وتخصيص وفد رسمي لافتتاح هذا المشروع الذي أكدت مصادر موقعنا، على أنه استفاد من أحد برامج الدعم الحكومي.
وأضافت ذات المصادر، أنه حتى ولو تم تبرير هذه المناسبة التي حضرت إليها وسائل إعلام عمومية، بأنها مبادرة تدخل في إطار تشجيع الشباب من أصحاب المقاولات المستفيدة من برامج الدعم الحكومي؛ إلا أن العديد من المقاولات استفادت أيضا من الدعم، وتشغل العديد من الأسر بشكل أكبر من محل “البنووات” الذي ليس بمشروع يحمل افكارا جديدة.
ومن جهة ثانية، قالت مصادر أخرى، على أن تواضع الوالي لحلو جعله يدشن مشروعا شبابيا من أجل تشجيع صاحبه وكل الشباب الذين يحاولون شق طريقهم عبر المقاولات الذاتية، إلا أنه وبالرغم من ذلك، يبقى السؤال المطروح، هل يستحق هذا المشروع تدشينه من طرف وفد رسمي، وما هي المعايير التي ينبغي أن تتوفر في المشاريع الخاصة حتى تحظى بحضور هذا النوع من الشخصيات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...