أمرت النيابة العامة بوجدة، بفتح بحث قضائي في قضية وفاة شاب مغربي مقيم بفرنسا، بشاطئ السعيدية إثر تعرضه لطلق ناري من طرف قوات البحرية الجزائرية.
وحسب مصادر مطلعة، فقد جرى فتح هذا التحقيق بناء على تصريحات أحد الأشخاص الذي أكد أنه كان رفقة أربعة شباب آخرين ضحية حادث عنيف في عرض البحر، بعد ان ضلوا سبيلهم و دخلوا المياه الإقليمية الجزائرية عن طريق الخطأ.
هذا، وقد أصدرت النيابة العامة تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي بوجدة لجمع المعلومات الضرورية لتوضيح ملابسات هذا الحادث، حيث تم الاستماع للعديد من الأشخاص من أسر ومحيط الشباب المعنيين.
وبدورها فقد دخلت باريس اليوم الجمعة على خط جريمة السعيدية، مؤكدة وفاة فرنسي واحتجاز آخر في الجزائر، مشيرة أن مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وسفارتي فرنسا في المغرب والجزائر على تواصل وثيق مع عائلات الضحايا.
وكان موقع الأنباء تيفي قد أورد ضمن مواده السابقة، خبر لفظ شاطئ السعيدية، لجثة شاب مغربي من أصول فرنسية، والذي لقي حتفه متأثرا برصاص البحرية الجزائرية الى جانب شاب آخر، فيما أصيب اثنان آخران لا زالا رهن الاعتقال في الجزائر.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة، الى يوم الثلاثاء 29 غشت الجاري، حين أطلق خفر السواحل الجزائري الرصاص على شبان مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، بعد دخولهم المياه الإقليمية للجزائر عن طريق الخطأ، مما أسفر عن وفاة اثنين من بينهم، وإصابة اخرين جرى اعتقالهم مباشرة بعد إسعافهم.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الشبان المغاربة كانوا يمارسون هواية التزلج على الماء على متن دراجتين مائيتين (جيت سكي) بشاطئ السعيدية بوجدة، قبل ان يقرروا خوض مغامرة الولوج إلى عرض البحر والتي انتهت بهم داخل المياه الجزائرية، حيث سارع حرس الحدود الجزائري الى إطلاق النار دون تنبيه الشباب بمكبر الصوت، او حتى إطلاق رصاصات تحذيرية كما تقتضيه الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...