اعترفت فرق الإنقاذ الاسبانية، التي حطت الرحال بالمغرب يوم الأحد الماضي، للمساعدة في عمليات انتشال الضحايا وإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة، ان عمليات الإنقاذ جد معقدة نظرا لوعورة التضاريس بالمناطق المنكوبة.
وأوضح جايرو بيريرا، من منظمة “رجال إطفاء من أجل العالم”، ان منطقة الحوز التي يقومون حاليا بعمليات الإنقاذ فيها إلى جانب السلطات المغربية، تعرف صعوبة في عمليات التنقل عبر سلسلة جبال الأطلس ما يجعل من عمليات التدخل تأخذ وقتا طويلا وتتم بشكل بطيء.
ومن جهة أخرى، فقد أكد بيريرا أن معاملة السلطات المحلية بالمغرب ممتازة، كما أنها زودتهم بكل ما يحتاجونه، مشيرا إلى أنهم لم يواجهوا أية عوائق فيما يتعلق بالتواصل والتعاون مع السلطات المغربية.
وكان خوان سالدانيا غارسيا، المقدم بوحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، الذي قدم الى مراكش رفقة فرقة إنقاذ تابعة لوحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، للمساعدة في عمليات الإغاثة إثر الزلزال الذي ضرب عدة جهات بالمملكة، قد قال في وقت سابق ان وجودهم يعتبر أولا وقبل كل شيء واجبا تجاه المغرب، الذي وصفه بالبلد الحليف والصديق لإسبانيا.
وأوضح غارسيا، أن هذه المساهمة “تستجيب لاحتياجات محددة ميدانيا، عبر عنها المغرب مسبقا، وسيتم القيام بها بتنسيق نموذجي مع السلطات المغربية”.