أورد موقع “لوديسك” أن جان لوك ميلنشون، رئيس حزب “فرنسا الأبية” المعارض، إلتقى مساء الجمعة فؤاد علي الهمة، مستشار الملك محمد السادس على مأدبة عشاء في الدار البيضاء. ولم يتم الإعلان عن اللقاء بشكل رسمي، فيما التقى ميلنشون بعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (قائد التحالف الحكومي)، ونبيل بنعبد الله، رئيس حزب التقدم والإشتراكية (معارضة).
وبدأ جان لوك ميلنشون زيارته الخاصة إلى المغرب من مدينة مراكش حيث قام زار منطقة أمزميز، ونشر على قناته على “يوتيوب” شريط فيديو يوثق لجولته في بعض المناطق المنكوبة.
وخلال لقائه بأخنوش استعرض الأخير، الأوراش المهيكلة التي أطلقها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، ومنها على الخصوص ورش الحماية الاجتماعية.
من جهته، عبر ميلنشون عن إعجابه بطريقة تدبير المغرب لتداعيات زلزال الحوز. وأشاد على الخصوص بالعمل المهم الذي يقوم به المغرب بقيادة الملك، خاصة على مستوى التنوع الطاقي والطاقات المتجددة.
وشدد، في هذا السياق، على أن المغرب أصبح “نموذجا متفردا” في مجال تدبير ملفات الطاقة، والإجهاد المائي، والتعليم، والصحة والحماية الاجتماعية.
وقال نبيل بعبد الله خلال لقائه بالسياسي الفرنسي “إن هذا اللقاء جرى في جو متميز، وشكل فرصة لمناقشة العديد من المواضيع السياسية المتنوعة التي تهم حزب التقدم الاشتراكية وحزب “فرنسا الأبية”.
من جهته، أكد ميلونشون على “الوزن التاريخي لحزب التقدم والاشتراكية، ومساهمته في الحياة السياسية الوطنية”، مشددا على ضرورة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين حزب التقدم والاشتراكية وحزب “فرنسا الأبية” بما يخدم مصلحة الشعبين المغربي والفرنسي.
وتأتي زيارة ملنشون إلى المغرب في وقت تعرف فيه العلاقات الرسمية المغربية الفرنسية أزمة حادة بعد انقطاع الاتصالات الرسمية بين القصر الملكي في الرباط وقصر الإليزيه في باريس.
وقوبلت زيارة ميلنشون إلى المغرب بالكثير من الإنتقا في باريس، خاصة من اليمين المتطرف الفرنسي الذي يؤاخد عليه المبالغة في الإشادة بالسلطات المغربية مقابل تهكمه على أداء سلطات بلاده.
واضطر الزعيم الفرنسي إلى طلب عدم تواجد الصحافيين في اللقاء الذي جمعه بنعبد الله، وفسر ذلك بالحملة الإعلامية التي قوبلت بها تصريحاته التي انتقد فيها السلطات الفرنسية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...