بعد الاشتباه في تورطهما فيما بات يعرف بملف ” اسكوبار الصحراء”, رضخ سعيد الناصري وعبد النبي بعوي، القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة لضغوط مارستها قيادة الحزب.
وأثمرت هذه الضغوط، قبول الناصري وبعوي تجميد عضويتهما بالحزب إلى حين انتهاء التحقيق القضائي معهما، وذلك لتفادي إحراج الحزب أمام الرأي العام وكذا الدوائر العليا، وخاصة أن الملف من المتوقع أن يعرف تطورات خطيرة من شأنها أن تقلب الموازين داخل الحزب الذي يعيش خلال الآونة الأخيرة غليانا غير مسبوق، بالنظر إلى خطورة التهم الموجهة إلى القياديين.
ومن المتوقع أن يصدر المكتب السياسي للحزب قرارا رسميا بقبول تجميد عضوية الناصري وبعوي في الاجتماع القادم.
ويخضع الناصري، الذي يشغل منصب رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء إلى جانب ترؤس فريق الوداد لكرة القدم، وبعوي رئيس جهة الشرق لتحقيق يتركز أساسا حول علاقتهما مع بارون مخدرات “الحاج أحمد بن إبراهيم الملقب ب” مالي”, بعد تبوث وجود تعاملات مالية بينهما، والبارون المعتقل بسجن الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة ” لوجون أفريك” الفرنسية كانت قد فجرت هذا الملف خلال أواخر شهر غشت الماضي، لما قامت بنشر القصة الكاملة “لأوسكوبار الصحراء”، القابع بسجن الجديدة منذ 2019، والذي اتهم عدة وجوه سياسية بارزة بالاستيلاء على ممتلكاته بطرق ملتوية، مستغلين تواجده بالسجن، الأمر الذي دفع بالنيابة العامة المختصة إلى إعطاء أوامرها للفرقة الوطنية للضابطة القضائية التي استمعت إلى المشتبه فيهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...