ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يومه الجمعة 20 أكتوبر 2023، على مستوى جماعة سيدي محمد بن رحال – إقليم سطات، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2023-2024.
وحسب بلاغ صحفي، تأتي هذه الانطلاقة بعد موسم فلاحي 2022-2023 اتسم بعجز مهم في التساقطات المطرية وتوزيع زمني غير منتظم لهذه التساقطات، وهو وضع تفاقم بسبب تعاقب سنوات الجفاف خلال المواسم الخمسة الأخيرة، ووضع يتميز بزيادة في تكاليف المدخلات.
وأضاف البلاغ، أنه أمام التحديات المتعلقة على وجه الخصوص، بندرة المياه وارتفاع تكلفة المدخلات الفلاحية، وفي إطار الجهود المبذولة لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، اتخذت الوزارة سلسلة من التدابير، خاصة فيما يتعلق بتوفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة) وتنمية سلاسل الإنتاج وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين من أجل إنجاح الموسم الفلاحي.
وفيما يتعلق بالبذور، تقوم الوزارة بتعبئة حوالي 1.1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب بأسعار تحفيزية، من خلال تسويق بذور الحبوب بأسعار بيع مدعمة تصل إلى 210 درهم / قنطار للقمح اللين والشعير و290 درهم /قنطار للقمح الصلب، والسعر المدعم لبيع بذور الحبوب (فئة (R2 هو 400 درهم / قنطار للقمح والشعير و620 درهم / قنطار للقمح الصلب.
وأكد ذات المصدر، أنه يتم منح إعانة لاقتناء بذور وشتلات الطماطم المستديرة والبصل وبذور البطاطس تصل إلى 50٪ من أجل تقليص تكلفة الإنتاج وضمان إنتاج هذه الخضروات لتزويد السوق الوطنية. مشيرا إلى أنه يتم تعزيز سياسة القرب من خلال ترشيد شبكة التوزيع والمراقبة اليومية للمبيعات.
وفيما يتعلق بالأسمدة، يضيف البلاغ، أنه سيتم تزويد السوق ب 600000 طن من الأسمدة الفوسفاتية بنفس سعر الموسم السابق. مشيرا إلى أنه بالنسبة للأسمدة الأزوتية التي يتم استيرادها بالكامل، تزويد السوق الوطنية بكميات كافية قدرها حوالي 500.000 طن بأثمنة مدعمة، 240 درهم/قنطار لأمونيترات النيتروجين 33٪، و330 درهم/قنطار لليوريا 46٪، و150 درهم/قنطار لكبريتات الأمونيوم 21٪ من خلال مراكز للبيع، بأسعار مدعمة وذلك للحفاظ على أسعارها عند مستويات بمتناول الفلاحين في جميع أنحاء المملكة. مؤكدا على أنه سيتم الاستمرار في منح المساعدات للتحاليل المخبرية للتربة والمياه والنباتات. بالإضافة إلى ذلك، تتم مواصلة تشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال منح التحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية مع الحفاظ على المساعدات المعمول بها وإحداث إعانات جديدة منذ بداية تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر. هذا، ويندرج تعزيز وتنمية السلاسل الفلاحية (15 سلسلة نباتية و4 سلاسل حيوانية) في إطار عقود برنامج من الجيل الجديد تم توقيعها بين الحكومة والفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج في 4 ماي 2023. ويتم تنزيل هذه العقود البرامج عبر برامج عمل سنوية. وإلى جانب ذلك، أشار البلاغ إلى أنه ستتم مواصلة البرنامج الوطني للبذر المباشر للحبوب على مساحة 200.000 هكتار بهدف الوصول إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030. وفي هذا الإطار، ستقوم الوزارة باقتناء وتوزيع 130 بذارة للبذر المباشر لصالح التعاونيات الفلاحية مع تعزيز تحسيس ومواكبة الفلاحين لتبني هذه التقنية. تمكن هذه التقنية من زرع الحبوب دون أي أعمال لتهيئة التربة. وتمكن هذه التقنية التي تعتمد على بذارات خاصة، حسب ذات المصدر، من الحفاظ على خصوبة التربة وعلى رطوبتها، وتحسين مردودية الحبوب وتقليص انبعاثات الكربون. ويضيف ذات المصدر، أنه سيتم إطلاق برنامج وطني للري التكميلي للحبوب بهدف المساهمة في تأمين واستقرار الحبوب. حيث الهدف منه البلوغ في النهاية 1 مليون هكتار مع تخصيص 1.5 مليار م 3 من الموارد المائية للري التكميلي للحبوب. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية الكبير المسجل خلال الموسم الفلاحي الحالي، يشير البلاغ، الى أن البرنامج الذي وضعته الحكومة لمساعدة الفلاحين والمربون، فيما يخص مكون دعم السلاسل الحيوانية، يتمثل في توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة لمربي الأبقار بسعر 2 درهم/كلغ و2,5 درهم/كلغ على التوالي في حدود18 مليون قنطار من الشعير و6 ملايين قنطار من مواد الأعلاف المركبة. وفيما يتعلق بتوقعات إنتاج السلاسل الفلاحية التي هي في بداية موسم الحصاد، تتوقع الوزارة حسب البلاغ، أن يصل الإنتاج من الحوامض إلى حوالي 1.69 مليون طن، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالموسم السابق (1.6 مليون طن). فيما يقدر إنتاج الزيتون المتوقع بحوالي 1.07 مليون طن، على غرار الموسم السابق. أما إنتاج التمور يقدر ب 115 ألف طن، بزيادة قدرها 6.5٪ مقارنة بالموسم السابق (108 آلاف طن). ومن أجل حسن سير الموسم الفلاحي الحالي، يؤكد المصدر، أن مصالح الوزارة معبأة للمتابعة المستمرة لتطور الموسم الفلاحي بالتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين وبدعم من الفلاحين خاصة من خلال عمليات القرب والاستشارة الفلاحية.
هذا، وعلى هامش انطلاقة الموسم الفلاحي، قام الوزير بزيارة مركز سوناكوس بسيدي العايدي للوقوف على المخزون المتوفر من بذور الحبوب المختارة المتاحة للفلاحين. وعلى مستوى جماعة سيدي محمد بن رحال، أطلق الوزير عملية البذر المباشر في إطار البرنامج الوطني للبذر المباشر، حيث ترأس مراسم التوقيع على اتفاقيات توزيع 30 بذارة لفائدة التعاونيات بجهة الدار البيضاء-سطات. وعلى مستوى مشرع بن عبو، اطلع الوزير على برنامج إعادة تأهيل وتهيئة المسالك الطرقية القروية في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية لجهة الدار البيضاء-سطات. وبهذه المناسبة، ترأس إطلاق أشغال بناء المسلك القروي بطول 15.7 كم، الذي يربط الطريق الوطني رقم 9 بالطريق الإقليمي رقم 314. بتكلفة إجمالية تبلغ 16.8 مليون درهم، سيمكن هذا المسلك من فك العزلة عن 10 دواوير لفائدة 13000 مستفيد، كما سيمكن من تسهيل الولوج للخدمات الرئيسية وتسهيل النقل وولوج المنتجات الفلاحية إلى الأسواق. وجدير بالذكر، أن الوزير كان خلال هاته المناسبة، مرفوقاً بعامل إقليم سطات، ورئيس جهة الدار البيضاء-سطات، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية، ورؤساء الغرف الفلاحية الجهوية ، ورئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، ورؤساء الفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج، وممثل رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وممثلي التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...