تطفو إلى السطح مجموعة من الفرضيات بشأن إطلاق مقذوفات متفجرة بمدينة السمارة ليل السبت – الأحد، والتي أدت إلى وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى تسجيل أضرار مادية.
وفي غضون ذلك، تواصل السلطات تحقيقاتها المكثفة للكشف عن مصدر المقذوفات المتفجرة وطبيعتها.
ويرى مراقبون أن الهجوم الجبان؛ والذي أعلنت جبهة “البوليساريو” مسؤوليتها عنه يضع الجبهة الانفصالية في خانة الجماعات الإرهابية.
وحيال ذلك، يرى حسن بلوان, أستاذ باحث في العلاقات الدولية, أن من السابق لأوانه, ربط ماوقع في السمارة من أحداث مأساوية بتحركات الجزائر وجبهة البوليساريو الإرهابية رغم تبني هذه الأخيرة لهذه الفعلة الشنعاء.
وأضاف بلوان في تصريح لموقع” الأنباء تيفي” أن السلطات المغربية كانت واضحة منذ البداية فيما يتعلق بملف السمارة، حيث تم التعامل معه كمسألة مدنية تخضع لإشراف النيابة العامة، التي ومن المتوقع أن تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بعد انتهاء التحقيقات اللازمة.
وفيما يتعلق بالسياق الإقليمي، أكد الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية أن الجزائر تسعى منذ مدة إلى زعزعة استقرار المنطقة المغاربية من خلال سلسلة من الاستفزازات، بهدف دفع البوليساريو الإرهابية نحو المغامرات، مضيفا أن ما وقع في الكركرات في عام 2020 كان فاتحة خير بالنسبة للمملكة المغربية، حيث تم تطهير الممر الدولي الرابط بين المغرب وموريتانيا.
وأكد بلوان, أن الجبهة الانفصالية تحاول أن تؤكد حضورها العسكري الذي أنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تأثيره في تقريره الأخير.
وزاد المتحدث قائلا:” ان المملكة المغربية لن تتساهل فيما يتعلق بسيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، ودماء المغاربة في الشمال والجنوب، تشكل خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه”.
ولفت بلوان، الى أن أي انتهاك لسيادة المغرب ووحدتها الترابية وسيادتها على أراضيها سيترتب عنه عواقب قوية جداً، وخصوصا، المسألة التي تتعلق بقضية الصحراء المغربية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...