أكد محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء يمثل ترسيخا لنهج التنمية والبناء في الصحراء المغربية ورؤية مرجعية لخلق شروط نموذجية للعمل الأطلسي المشترك.
وأضاف بودن في تصريح لموقع ” الأنباء تيفي”، أن الرؤية الملكية السامية ترسم اتجاها طموحا ومبتكرا للفضاء الأطلسي، وتؤسس لدعائم الازدهار المشترك في الواجهة الأطلسية للقارة الأفريقية وجعلها فضاء للشراكة من أجل التقدم والسلام لمصاحبة مختلف الديناميات الجديدة، من منطلق أن 46% من سكان القارة الأفريقية يتواجدون في البلدان المطلة على الواجهة الأطلسية.
وأشار بودن إلى أن الخطاب الملكي يتضمن قراءة جيو – استراتيجية عميقة لمقومات ونقاط قوة الواجهة الأطلسية باعتبارها بوابة المغرب نحو أفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي والطموح الأساسي هو جعلها تتبوأ مكانتها كفضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري.
وزاد رئيس مركز أطلس، أنه بفضل الرؤية الدبلوماسية لجلالة الملك محمد السادس تستمر المملكة المغربية في تعزيز خياراتها وبدائلها بما يمكن من تحقيق صور أخرى للزخم متعدد الأبعاد ويوسع مجال تحركها كدولة أفريقية رائدة ويمكن من إغناء التفاعلات والروابط الممتدة بين رأس سبارتيل ورأس الرجاء الصالح في فضاء تتركز فيه 55% من الناتج المحلي الإجمالي الافريقي وتحقق اقتصاداته نسبة 57% من التجارة الحرة بالقارة.
وقال بودن، أن المملكة المغربية تتبع منذ المسيرة الخضراء نهجا عمليا يرتكز على استراتيجية متعددة الطوابق تركز على البناء في الصحراء المغربية والعمل الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة فضلا عن العمل على المستوى الإقليمي والذي يمثل التوجه الأطلسي إحدى عناوينه البارزة ومشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب إحدى تجلياته كمشروع هيكلي يصل طموحه إلى طريق طاقة يربط بين القارتين الأفريقية والأوروبية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...